ومن عصابات وأحزاب صنعاء انطلقت دبابات الغدر، لا رسل الأخوّة والشراكة .

أُحرقت عدن و حضرموت وكل تراب الجنوب ، وسُحقت مؤسسات الدولة الجنوبية ودُمر مصانعها ، وهُجّرت الكوادر، وصودرت الحقوق، واغتيلت الأحلام وطمسوا المدنية .

 

ما سُمّي كذبآ وزيفآ `وحدة` لم يكن إلا غطاءً لاحتلال همجيّ، نهب الأرض والثروات، وسرق القرار السياسي ، وزرع الفوضى، وجعل الجنوب ساحةً لتصفياتهم القذرة و لتصدير الارهابيين وإغتيال كوادر الجنوب .

 

منذ 1994 والجنوب ينزف

لا عدالة، لا شراكة، لا دولة مدنية فقط قمع، ونهب، وتكفير لمن قال لا لمركزهم المُقدس .

 

نقولها اليوم كما قلناها بالأمس:

لا شرعية لوحدة بُنيت على الدم،

ولا سلام مع من يفرض الاحتلال بالقوة،

ولا مستقبل إلا لشعب الجنوب الحر المستقل بحدوده الجغرافية المتعارف عليها دوليآ حتى تاريخ ٢١ مايو ٩٠م .

 

الجنوب لن يُحكم من صنعاء بعد اليوم،

ولن يرفع راية الخضوع بعد كل هذه التضحيات وكل خطابات الواهمين بالعودة لحكم عدن ستظل تحت اقدامنا .