محضار المعلم
تعتبر سحر الخولاني أحد النشطاء داخل صنعاء عاصمة المليشيات الحوثية وهي تمثل اقوى النشطاء بل الأحزاب اليمنية والتي هرب قياداتها إلى الخارج وحملت الخولاني لواء الدفاع عن مظلومية الشعب وفي سبتمبر من العام المنصرم 2024 داهمت ميليشيات الحوثيين منزل الإعلامية والناشطة اليمنية سحر الخولاني في العاصمة صنعاء، وقامت باعتقالها بطريقة وحشية أمام أطفالها
وجاء اعتقال الخولاني ضمن حملة قمعية تنفذها الجماعة ضد الصحفيين والنشطاء الذين يعبرون عن آرائهم وينتقدون الأوضاع المعيشية المتردية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم
وقد تم اقتيادها إلى أحد السجون السرية التابعة للحوثيين، حيث عانت من ظروف احتجاز صعبة وغير إنسانية، وفقًا لتقارير حقوقية.
سبب اعتقال سحر الخولاني
يعود سبب اعتقال الناشطة سحر الخولاني إلى منشوراتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت من أبرز الأصوات التي تنتقد سياسات الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بالفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.
لم يكن للخولاني أي نشاط سياسي مباشر، بل كانت تسلط الضوء على معاناة المواطنين نتيجة الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، وانتشار الفساد في المؤسسات التي يديرها الحوثيون، وهو ما اعتبرته الجماعة تهديدًا لسياستها الإعلامية القائمة على الترويج لإنجازات وهمية.
وجاء الإفراج عن سحر الخولاني بعد حملة تضامن واسعة بعد خمسة أشهر من الاعتقال التعسفي أطلقت ميليشيات الحوثيين سراح سحر الخولاني مساء الثلاثاء 6 فبراير 2025 بعد صلاة العشاء، في خطوة وصفت بأنها جاءت تحت ضغط كبير من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين
واليوم تتحدث سحر الخولاني عبر مقاطع فيديو، ومن خلال حديثها هناك سر وقهر وظلم تعرضت له داخل المعتقلات، لا تستطيع البوح به خوفًا من الاعتقال أو التصفية الجسدية.
وفي ملامح وجهها ألف سؤال عن العذاب الذي تعرضت له، وتمنى أن تخرج من العاصمة حفاظًا على سلامتها من تلك المليشيات التي لا تحترم أي مواثيق حقوقية أو إنسانية أو الرأي الآخر، والتعبير عن مظلوميتها أو تردي الخدمات، أو أي انتهاكات أو مخالفات ترتكبها العناصر الأمنية والعسكرية
تعليقات الزوار ( 0 )