العميد/ ابو وضاح صالح

 

مرحباً لنضال المرأة الثابت على العهد والوفاء للشهداء والجرحى والأسرى ..

 

نَفَضَة المراه الجنوبيه الغبار من على اجنحتها وحلقت عالياً باستعادتها وهج العمل الوطني بتوحيد صفوفها للدفاع عن حقوقها وتقديم النموذج الامثل في المساهمه الفعاله في بناء صرح الوطن الجديد، وطن الحريه والعدالة الاجتماعية والحكم المحلي لكل المحافظات الجنوبيه من المهره شرقا الى باب المندب غربا ..

 

تجلى ذالك في العديد من اللقاءات التي عقدتها اللجنه التحضيريه العليا لاتحاد عام المراه الجنوبيه بقيادة المناضلات وهن الدكتوره ندى عوبلي رئيسة اللجنه التحضيرية، العليا للمراه الجنوبيه وعدد من قيادات الاتحاد في المديريات في العاصمة عدن والعواصم للمحافظات الجنوبية ذلك على طريق التحضير والاعداد لانعقاد مؤتمر المرأة الجنوبيه، تحت شعار لتناضل المرأة الجنوبية لتوحيد صفها لاستعادة الدولة الجنوبية والهوية والثقافة الوطنية الجنوبيه ..

وقد كان لهذه اللقاءات دوراً بارزاً في إظهار حماس المراه الجنوبيه وتطلعاتها الى استعادة المكانه البارزه والدور الريادي لها في المجتمع بعد فتره طويله من الاقصاء والتهميش والحرمان وسلب حقوقها على طريقة خليك بالبيت التي مورست على شعب الجنوب رجال ونساء كافة …

ترافقت هذه اللقاءات الهامه مع مجموعه من الانشطه التي قام بتنفيذها اعضاء اللجنه التحضيريه في العديد من المحافظات الجنوبيه وتشكيل مراكز وفروع في الأحياء للاتحاد العام للمرأة الجنوبية ..

 

اكدت مجمل هذه الفعاليات اصرار المرأه الجنوبيه على الوصول الى مؤتمرها العام للاتحاد بجمله من الفعاليات الهامه التي كانت في السابق مناطه بكيانات هلاميه لا وجود لها بين جماهير المراه الجنوبيه وانما ضلت حبيسة المكاتب وقاعات الاحتفالات وصرف الاعتمادات بدون ان يكون لها تواجد بارض الواقع ككيانات حية ..

 

لقد شكلت هذه الفعاليات وعودة نشاط المراه الجنوبيه للواقع المعاش حقيقة علامه فارقة في تاريخ نضال المرأة الجنوبيه تضاف الى تاريخها النضالي السابق الذي قدمته كوكبة من المناضلات من الرعيل الاول و الذي كان نضالهن جنباً الى جنب مع نضال اخيها الرجل في كل ربوع وسهول وجبال وطنا الجبيب الجنوب العربي ضد الاستعمار البريطاني، واستمر هذا الدور النضالي للمرأه الجنوبية يتوارث جيل إثر جيل واكدته المراه الجنوبيه بدورها البارز في مقاومة الاستعمار الجديد (الدحباشي) الذي غزا ارض الجنوب عام1994م حتى تكلل النصر عليه وطرده من ارض الجنوب بحرب عام 2015م الذي شنتها مجموعة عصابات عفاش والحوثي وحزب الاصلاح الاخواني اليمني مع كل قوى الارهاب القاعده وداعش وغيرهم ضناً منهم اعادة السيطره على الجنوب وارغام شعب الجنوب للخضوع لباب اليمن ثانيةً و لكن هيهات ان يتحقق لهم هذا، وكان النصر حليفنا بعون الله تعالى بليلة القدر من ليالي رمضان وكان العيد عيدين …

 

ولعلنا نجدها فرصه لتقديم الدعوه لكل حرائر الجنوب الناشطات من السياسيات والمثقفات وكل من تنشط في الشبكة العنكبوتيه، وفي السيوشيال ميديا مواقع التواصل الاجتماعي الى ابراز نشاط المراه الجنوبيه واللجنه التحضيريه العليا وفروعها في المحافظات الجنوبيه كافه وإيصالها الى عامة الشعب والى من باذنه صمم ويعمل لحجب نشاط المراه بعدد من العراقيل والحجج كمن يحجب ضوء الشمس بغربال …

 

لقد انطلق مارد المراة الجنوبيه ولن يتوقف نضاله اكان ذلك من خلال صهيل اقلام المرأة في كل المواقع الالكترونيه والصحف اليوميه وقيام الندوات التوعوية الثقافيه والاجتماعات الموسعه لمناقشة قضية المرأة والدفاع عن حقوقها وفي مقدمتها التحضير للاجتماع الموسع للمرأة في محافظة عدن بكل مديرياتها الثمان لتبادل المعرفة والخبرات وتقديم الافكار والمقترحات التي ستكون محل نقاش في المؤتمر العام وذلك بعد عيد الاضحى المبارك ان شاء الله وكل عام والمراه الجنوبيه في تطور مستمر وشعب الجنوب كافه بمزيد من الصحه والتوحد ورص الصفوف خلف قيادة الاخ الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس المجلس الرئاسي ..

كل عام وانتم بخير .