طه المالكي .

 

 

قد يستغرب البعض عندما نقول ان الجنوب العربي لم يعرف التحرير والاستقلال الحقيقي في حياته خاصه منذ بعد خروج بريطانيا من ارضنا،فإن خروج بريطانيا في تلك المرحلة كان بعد ان قامت الثورات العربيه وكانت جميع الثورات العربيه تستمد اهدافها من الخارج حسب التجاذبات والتقاسمات الدولية للعالم ،حيث قد فرضت تلك التجاذبات الدولية حينها على الكثير من الاقطار العربيه ودول العالم الثالث الارتباط القسري اما بالمعسكر الاشتراكي او بالمعسكر الرأس مالي، فهذا التقاسم الدولي هو من كان يفرض توجاهت واهداف معينه على اغلب شعوب المنطقه والعالم الثالث تحديدا ومنها الجنوب العربي ، فالجنوب العربي كان الأكثر اختراقا من خواته الدول العربية الاخرى بسبب نوايا قياداته الجنوبية الطيبه نحو تلك والتوجهات الدولية ان صح التعبير ، ف بسبب تطرف القيادة الجنوبية الغير مدروس نحو الأهداف الاشتراكيه حينها، هذا اعطى فرصه لتدخل بعض القوى السياسية العربيه واليمنية ومنها منظمة التحرير الفلسطينييه وبعض الاحزاب الاشتراكيه العراقيه واللبنانيه واليمنية في الشأن الجنوب عربي بشكل سافر للاسف، فهذا التوجه ترك فقرة لتلك القوى السياسية الخارجية ان تتلاعب ب مصير الشعب والوطن الجنوب العربي في رأيي ،

اليوم بفضل الله وارادة الشعب الجنوبي العظيم انتهت هذا التدخلات الدولية والعربيه في الشأن الجنوبي، واصبحت القوى السياسية الجنوبية وحدها هي من تقرر مصير الشعب والوطن الجنوب كما تشاء بعد الله سبحانه وتعالى ، دون تدخل من احد، نتمنى للميثاق الوطني الجنوبي النجاح في تطبيق بنوده والسير نحو تحرير الارض واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ان شاء الله، وبالله التوفيق، النصر للجنوب بعون الله،