هدد أنصار الشريعة فرع تنظيم القاعدة في اليمن، قبائل ومشايخ المنطقة الوسطى في أبين، عبر رسائل بعثها عناصر التنظيم الى وجهاء القبيلة، طالبهم خلالها بسحب أبنائهم المنتمين إلى قوات الحزام الأمني، من بعض المرافق الحكومية بالمنطقة، وتجنيبهم مواجهة عناصرهم، في تهديد يكشف مؤامرة خطيرة جديدة ضد القوات الجنوبية، يتحتم معه ضرورة اتخاذ إجراءات المواجهة وحماية أبين والجنوب من الإرهاب.

 

نحو الجنوب مجددا، تتحرك التنظيمات الإرهابية، برفقة رسائل تهديدها، لاستهداف شعبه وقيادته وقواته، واخرها، ما بعثته ما تسمى بـ أنصار الشريعة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي باليمن، من رسالة تهديد مباشرة لقبائل آل صالح في محافظة أبين، مطالبين وجهاء القبيلة بسرعة إبلاغ أبناءهم في القوات المسلحة الجنوبية والحزام الأمني على وجه الخصوص، إما تجنيبهم المواجهة، أو التبرؤ منهم، في مشهد يكشف معه مؤامرة جديدة لقوى الإرهاب ضمن مخططات الحرب على الجنوب.

 

التهديدات الإرهابية، لمحافظة أبين، وقوات الحزام الأمني، تضع علامة تساؤل كبيرة، هي لماذا القوات الجنوبية بالذات؟ رغم تواجد القوات اليمنية ومليشيات الإخوان، في محيط المنطقة وبعض مديريات المحافظة، إلا ان مؤامرة التنسيق والتخادم بين تنظيم القاعدة ومليشيات الاخوان في مناطق سيطرتها باتت مفضوحة، وقد أكدتها مرارا القوات المسلحة الجنوبية، وقيادة الجنوب السياسية، والتي كشفت أجزاءها حرب أبين في عام 2020، عند فرار عناصر تنظيم القاعدة الى معسكرات وثكنات تلك المليشيات.

 

خطورة عودة نشاط الإرهاب في المنطقة الوسطى بأبين، تهديد يتحتم اتخاذ إجراءات عملية عاجلة لمواجهة الخطر المُحتشد على أبواب العاصمة عدن، والعمل على تعزيز أمن الجنوب وضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى طرد عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية من الجنوب بشكل كامل.