الشيخ لحمر بن لسود

 

نتابع باهتمام كبير ما ينشر في وسائل الإعلام حول عمليات التجنيد لما يسمى بقوات اليمن السعيد في عدن ولحج والصبيحة وأبين، في واقعة مريبة وغريبة، من يجند ومن يمول عمليات التجنيد؟ وغيرها من الأسئلة المشروعة التي تطرح.

هل حكومة المناصفة ومجلس القيادة الرئاسي، يقف وراء عملية التجنيد السرية؟ وهل التحالف العربي بقيادة السعودية، هو من يقف وراء عملية هذه؟.

من المعروف ان أي عملية تجنيد تمر عبر طرق رسمية، فليس من المعقول ان يتم الإعلان عن تشكيل لواء وتختار له قيادته، ثم يتم فتح باب التجنيد امام الشباب؟، لم يحصل قط، فالمتعارف عليه ان يتم التجنيد في معسكر رسمي ويتم تدريب أي قوة ثم دمجها مع قوات سابقة يمتلك مقاتلوها خبرة كافية في القتال، لكن ما هو الحاصل اليوم بغض النظر عن أي تفاصيل أخرى – هي عملية ملشنة للجنوب فقط- اما الحوثي فهو لا يزال بعيدا عن هدف معركة مجلس القيادة الرئاسي المشغول بقوانين وتشريعات حمود الهتار، التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولا يمكن لها ان تستعيد لهم اليمن الكبير من قبضة الحوثيين.

إذا كان مجلس القيادة الرئاسي جاء لمهمة قتال الحوثيين، فما يحصل عكس ذلك تماماً، فهو لم يعلن عن موقفه من عملية التجنيد التي يقوم بها اشخاص لا نعتقد ان لهم صفة رسمية لا في الحكومة ولا في مجلس القيادة الرئاسي، فهل أراد مجلس القيادة الرئاسي، اظهار الجنوب بانه عبارة عن ميليشيات متناحرة فيها بينها ثم يقدم نفسه كالمنقذ، وهل هذه الحيلة يمكن ان تنطلي على شعب الجنوب وقيادته السياسية، عملية التجنيد هذه وما يترتب عليها ستحمل مسؤوليتها مجلس القيادة الرئاسي، فهو ان كان يعلم فتلك كارثة وان كان لا يعلم فالكارثة أعظم.

نجدد التأكيد ان الجنوب ليس مجبرا على القتال في مناطق أهلها اظهروا تعايشا مع الحوثيين، ولم يطلقوا عليه طلقة واحدة، فهل من المنطقي ان تجند الآلاف خلال أيام ثم تدفع بهم للقتال نيابة عن جيوش رابضة في وادي حضرموت وشبوة ومارب ولم تطلق طلقة واحدة تجاه الحوثيين، فمن المسؤول عن عمليات التجنيد هو من سياحسب غدا، والجنوبيون وعوا الدرس جيداً، وقادم الأيام سوف يثبت ذلك.