عادل العبيدي

 

بهذا المكيال الإعلامي العجيب في جعل ممارسة صلاحيات المسؤول الأعلى في أدارته شرا ، وفي جعل الإرهاب بالصمت عليه أو الدفاع عن المتورطين في فعله خيرا ستعرفون مدى خبث عداوتهم ، ودليل أن خبثهم العدواني هذا يقصدون به النيل من أهداف الثورة الجنوبية وعدالة قضيتها ، هو أن هذا الخبث لايقف عند هذا الشخص الذي يهاجمونه أو ذاك الشخص الذي يدافعون عليه ، بل نجدهم يتعدون به وصولا إلى كيان المجلس الانتقالي الجنوبي وأهداف الثورة الجنوبية للنيل منهما بتحميلهما تبعات مايقصدونه من خير أو شر حسب هوى تطلعات مشروعهم السياسي المناهض للمشروع السياسي النضالي التحرري الجنوبي .

 

وإليكم الشاهدة الأولى ، ليس دفاعا عن عبدالسلام حميد وأنما لنلق نظرة عن تعمد تحريفهم للحقائق لأغراض عدوانية خبيثة في نفوسهم ، ما أن يصدر وزير النقل عبدالسلام حميد أي قرار يقضي بنقل أو إقالة هذا الموظف أو ذاك من وظيفته وتعيين شخص أخر بديلا عنه حسب ما تقتضيه مصلحة الوزارة اولا ثم الإدارة ثانيا وهذا يعد من ضمن صلاحيات الوزير ، إلا ونعيق إعلامهم نسمعه يولول باكيا من كل مكان يشتمون عبد السلام حميد بأقبح الكلمات والعبارات ويتهمونه بالمناطقية النشاز ، التي كان أخرها حول قرار إقالة الأخ علي محروق الذي فيه لم يخرج الوزير عبدالسلام عن طور ممارسة صلاحياته كوزير ، ولكن وكما قلنا لكم من قبل أن هدفهم يتمحور في ضرب كيان المجلس الانتقالي الجنوبي باسم المناطقية والتحريش بين أبناء الوطن الجنوبي ، وكل ذلك لأن الوزير عبدالسلام حميد محسوبا على الانتقالي .

 

ولأنهم يعيشون في مستنقع ووحل احقادهم غير راغبين في الخروج منه إلى طهارة التصالح والتسامح الجنوبي تعمدوا اتهام عبدالسلام حميد أنه هو من أقال الكابتن العلواني وعين الكابتن ناصر محمود بديلا عنه ، وحسبوا ذلك على أنها من ضمن مناطقية عيد السلام حميد ، فقط ليزدادوا تلذذا وهم يمارسون هوايتهم المفضلة هواية التحريش بين أبناء محافظات الجنوب ، وإلا فهم يدركون جيدا أن تغيير العلواني بخلفه لم يكن من ضمن صلاحيات وزير النقل وأنما من ضمن صلاحيات رشاد العليمي وهو من أصدر القرار بتغييره .

 

وإليكم الشاهدة الثانية ، عندما يكون هذا الشخص أو ذاك من مناطقهم أو ممن ينتمون إلى مشروعهم السياسي المناهض للمشروع السياسي النضالي التحرري الجنوبي تراهم يتحرجون من قول الحقيقة عن مايقترفوه من جرائم وأفعال إرهابية بحق الناس الأمنيين والأبرياء ، بل ويتعمدون كتم أذاعتها ، واحيانا تأخذهم النشوة إلى التبجح في الدفاع عنهم ، كما هو الحال مع المدعو امجد خالد والمدعو محمد الميسري الذين ثبت وبالأدلة من قبل الأمن أنهم كانوا خلف عمليات الإرهاب التي حدثت في العاصمة عدن وراح ضحيتها عدد من الرجال والنساء والاطفال وعدد من قيادات الجنوب الذي كان من ضمنهم الشهيد القائد جواس وعدد من حراسة المحافظ لملس الذين تم استهدافهم بعمليات إرهابية مفخخة .

 

لكن هيهات هيهات لأولئك أن يكون مكيالهم قول الحق وضد الفعل الإجرامي الإرهابي وشخوصه ، وذلك لأنهم ضد مشروع استعادة الدولة الجنوبية .