تداول ناشطون وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، تكشف عن مخططات معادية بقيادة وزير الداخلية، لإفشال التوافقات الأخيرة، وإعاقة تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي، فيما يخص الشق العسكري والأمني.

وفي برقية صادرة عن وزارة الداخلية، رفض فيها الوزير حيدان تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي بالسماح لقوات جنوبية بالانتشار في المناطق الوسطى والساحلية بمحافظة أبين لتأمين تحركات قوات العمالقة الجنوبية من الاختطافات التي تتعرض لها في هذه المناطق.

وشهدت المناطق الوسطى والساحلية بمحافظة أبين، عمليات تقطع واختطاف لقوات العمالقة الجنوبية، كما تعرض موظفون أجانب يعملون لدى منظمة الأمم المتحدة الأمريكية لعملية خطف في تلك المناطق.

وتكشف الوثيقة الصادرة عن وزارة الداخلية، عن توجيهات صدرت من مجلس القيادة الرئاسي للقوات الإخوانية في محور شقرة بالسماح لقوات العمالقة الجنوبية، بالانتشار في المناطق الوسطى والساحلية بأبين، وذلك من أجل تأمين الخط من الاختطاف.

ورفض وزير الداخلية توجيهات مجلس القيادة، ووجه قوات الإخوان في محور شقرة بالانتشار في الخط الساحلي بمديرية أحور، وهو ما اعتبرته قيادة اللواء111 المرابط في أحور تجاوزا لاتفاقية الرياض، واستنقاصا في أداء قوات اللواء.

واتهم الباحث الجنوبي سعيد بكران، وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، الموالي للإخوان، بنشر الفوضى في المحافظات الجنوبية.

وقال بكران في منشور له على الفيسبوك: “إن البرقيات التي أصدرها الوزير حيدان، تؤكد أنه يتصرف بطريقة ستذهب بالمجلس الرئاسي إلى جحيم الصراعات”.

وأشار إلى أن الوزير حيدان رفض قرار البحسني في سيئون حضرموت بحجة عدم توافق المجلس وعدم وجود قرار من رئيس المجلس، ورفض أيضاً قرار وبرقية رئيس المجلس ذاته في أحور أبين بحجة أنه لا داعي لدخول قوات أخرى.

وأضاف أن البرقية تؤكد أن رئيس المجلس الرئاسي قد أمر بنشر قوات أخرى في أبين وهي قوات العمالقة التي تتعرض للخطف في مناطق سيطرة قوات الزامكي، ومنها أيضاً عملية خطف موظفين أمميين وما زالوا مخطوفين حتى اللحظة.

واختتم بكران أن وزير الداخلية بهذه التصرفات ينشر الفوضى في المناطق الجنوبية وسيفجر مجلس القيادة الرئاسي من داخله.

فيما قال الصحفي الجنوبي باسم الشعيبي إن التغييرات الأخيرة لا قيمة لها في ظل بقاء وزير الدفاع المقدشي ووزير الداخلية إبراهيم حيدان بالحكومة.

وأشار في منشور، أن وزيرا الدفاع الداخلية  يعملون بخبث في أبين وسيئون وبتواطؤ من قيادات في المجلس الرئاسي، لإفشال مرحلة التوافقات، وعرقلة تنفيذ الشق العسكري والامني من اتفاق الرياض.

 

وأضاف أن حيدان رفض تغيير مدير أمن وادي حضرموت بذريعة أن القرار لم يتخذ بالتوافق داخل المجلس الرئاسي، فيما رفض قرار المجلس الرئاسي بنشر قوات لتأمين المنطقة الوسطى بأبين ووجه ألوية جيش وهذا ليس من اختصاصه للقيام بالمهمة مع أن هذه الألوية هم من نشر الإرهاب بأبين وأعاد له الحياة.

وفي السياق حذر السياسي الجنوبي وجدي السعدي، من فتنة يقودها قائد محور أبين قائد اللواء الثالث حرس رئاسي لؤي الزامكي في محافظة أبين.

وقال السعدي في منشور له على الفيسبوك: “إن لؤي الزامكي يقود فتنة في أبين ويدفع باتجاه إشعال حرب قبلية مناطقية، لا علاقة للدولة بها، وذلك لهدف وتمزيق النسيج الاجتماعي الأبيني”.

وفي وادي وصحراء حضرموت، قادت وزارة الداخلية تمرداً ضد قرارات مجلس القيادة الرئاسي، ورفضت تنفيذ القرار الذي أصدره مجلس القيادة محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني، بتكليف مدير جديد لأمن الوادي والصحراء.

ووجهت الوزارة قواتها في سيئون برفض القرار ومنع دخول المدير الجديد من دخول ادارة الأمن، وهو ما اعتبره سياسيون تمردا صريحاً على مجلس القيادة الرئاسي.

ويتهم الجنوبيون جماعة الإخوان بدعم الفوضى المحافظات الجنوبية، وتمويل الجماعات الإرهابية والتفجيرات في العاصمة عدن، والأعمال التخريبية لأنابيب النفط في محافظة شبوة.