تقرير: خاص
سطر أبناء الجنوب طيلة الثلاثة العقود الماضية ملاحم بطولية في التضحية والفداء والدفاع عن الأرض على طريق فك الارتباط واستعادة الدولة مواجهين بصدور عارية كل سياسات القمع والتنكيل التي انتهجها نظام الاحتلال اليمني الذي انقلب على مشروع الوحدة التي انتهت بعد أن داست عليها مجنزرات دبابات الاحتلال في صيف 1994م.
في 21 مايو 1994، اليوم الذي أعلن الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط وانتهاء مشروع الوحدة مع العربية اليمنية، عقب إعلان الهالك صالح نيته باجتياح الجنوب، مُشهرا بها أسلحته العسكرية والارهابية، ضد شعب الجنوب، مستندا بالغطاء الديني وفتوى التكفير والتحريض التي أطلقها ما يسمى بعلماء جماعة الاخوان الإرهابية، والتي أجازت إباحة دماء شعب الجنوب، لتتبين معها حجم المؤامرة المبيتة لنظام المحتل اليمني.
إعلان فك الارتباط، في صيف 94م جاء ليؤكد الرفض المبكر لمشروع الوحدة، الذي انتهى عقب 4 سنوات فقط، جراء عملية الغدر والانقلاب من الطرف الاخر، ليصبح إعلان فك الارتباط الرسالة التي شكلت وعي الجنوبيين للتحرك نحو استعادة الدولة والدفاع عن الهوية، ليتصدى بعدها شعب الجنوب خلال ثلاثة عقود لالة القمع والبطش والإرهاب، مقدما في سبيل استعادة الأرض والهوية قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين، محققا بعزيمته وثبات مبادئه الانتصارات الساحقة، في ميادين الوغى، واروقة السياسة.
حشود ملأت ارجاء الجنوب، اليوم في مشهد ملحمي مهيب، جسده الجنوبيون اليوم، بإحيائهم الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان فك الارتباط، وشاطرهم تلك الاحتفالات نشطاء منصات التواصل الاجتماعي بإطلاق هاشتاج تحت عنوان 21 مايو استقلال الجنوب هدفنا متباهين بجنوب مُتخم بالانتصارات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُّبيدي، مجددين تفويضهم وثقتهم بكافة تحركاته، الهادفة لاستعادة دولة الجنوب، لتتحول أجواء الاحتفاء الى واقع سياسي، نُقلت معه تطلعات شعب الجنوب، وبرهنت معها ان تمسك الجنوبيين باستعادة دولتهم سيبقى حائط صد تتحطم أمامه كل المؤامرات.
تعليقات الزوار ( 0 )