تقرير: علي عسكر  

لقي قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي مصرعه مع عنصر آخر على يد أحد عناصر تنظيم “داعش” في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء اليمنية.. في واقعة تكشف الاتفاقات السرية التي عقدتها قيادات حوثية مع قيادات بتنظيم القاعدة والتي انتهت بانسحاب التنظيم من عدة مواقع لصالح المليشيات في إطار التعاون والتنسيق بين التنظيمين الإرهابيين.

مجددا عاد صراع الأجنحة الإرهابية في اليمن الى الواجهة كاشفا معه الكثير من الأدلة والبراهين حول التحالفات غير المشروعة التي سرعان ما تنتهي بعد تحقيق الأهداف المشتركة بين الجماعات الإرهابية لاسيما التي تتمثل بتنفيذ عمليات إرهابية في الجنوب.

مؤخراً أعلن تنظيم القاعدة، مصرع إثنين من عناصره أحدهما قيادي بارز، يدعى حمزة الهمداني المكنى “أبوعبدالله الصنعاني” وإصابة ثالث، على يد تنظيم “داعش” في محافظة البيضاء اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وكان حمزة الهمداني، يشغل قائد كتيبة المدفعية، في تنظيم القاعدة باليمن وهو من خريجي جامعة الإيمان، التي يرأسها القيادي في حزب الإصلاح – فرع تنظيم الإخوان في اليمن – عبدالمجيد الزنداني، والتحق بتنظيم القاعدة في “رداع” بمحافظة البيضاء، في 2014م.

وطبقا لبيان، التنظيم فإن الهمداني قتل على يد عنصر من “داعش” من نفس المنطقة، يكنى “أبو علي”، حيث ادعى الأخير الانشقاق عن تنظيم الدولة وأعلن رغبته الانخراط في صفوف “جماعة أنصار الشريعة” وهي التسمية المحلية لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ومقره اليمن لافتاً أن (أبو عبدالله الصنعاني) التقى (أبو علي) في منزله، قبل أن يتربص الأخير بالأول ويطلق النار عليه مع عنصرين آخرين، أدت بمصرع الصنعاني مع عنصر آخر، وإصابة ثالث لم يذكر التنظيم اسميهما أو كنيتيهما، لكنه أشار إلى أن عناصره الثلاثة كانوا قد أصيبوا سابقا في غارات لطائرات أمريكية دون طيار في محافظة البيضاء اليمنية.

ويرى مراقبون، أن بث تنظيم القاعدة الإرهابي هذا البيان تأكيد على استمرار تواجده ونشاطه في البيضاء اليمنية بالتنسيق مع مليشيات الحوثي والتي تستفيد من نشاطات الجهاديين في اليمن من خلال تنفيذ هجمات إرهابية في محافظات الجنوب، بغرض خلط الأوراق أمام التحالف العربي وتقديم نفسها أمام المجتمع الدولي كشركاء في الحرب على الإرهاب.