كتب / خالد بادخن

في بلد يقف شعبه متشبثاً بخيط الأمل في إنهاء الحرب الدائرة بعد التغيرات السياسية على ساحته ، وبعد هدوء حذر من جائحة كوفيد التي ضربت البلاد بكل عنفوانها ، دوي جائحة منسية يهز أرجاء البلاد منذر بخطر قاتل يجر معه المشاكل الاجتماعية بمختلف أنواعها . 

 

في جائحة كورونا اختلفت الآراء وتعددت الأقوال ووقع المجتمع بين هشاشة نظام صحي غير قادر على المواجهة و سيل من الاشاعات المكذبة للمرض من الأساس أو تعزوه إلى نوع من الغزو الخارجي .

 

اليوم نحن أمام تحدٍ جديد لكنه يختلف تماماً عن كوفيد ، فنحن أمام قاتل يظهر أمامنا بكل بجاحته ويتم تناقله بايدي شبابنا ، يصنع في بلادنا ويمر فيها المهربون في تشكيل عصابي إجرامي ، يباع ويسوق في وضح النهار ، فهل نتفق هذه المره على خطورة الجائحة القادمة ونعمل على كبح جماح هذا الخطر قبل أن يقع الفاس في الرأس ؟ 

 

الشبو او مايعرف بالكريستال ميثيل هو منتج كيميائي ومن اشد أنواع المخدرات بل أقواها على الاطلاق والمحزن في الأمر أنه مستحضر كيميائي اي بالإمكان تصنيعه في معامل كيميائية أو حتى في المنازل ، يتم استخدامه بالتدخين والاستنشاق وأشهر طرق استخدامه التدخين بغليون زجاجي 

 

يسبب الشبو الإدمان من جرعاته الاولى واختلال في الجهاز العصبي ونظام الاتصال محدثاً هلاوس وسلوك عدواني عنيف يصل بمتعاطيه إلى درجة القتل حتى لأفراد العائلة وآثار نفسية تتمثل في القلق والاكتئاب الشديدين بالإضافة إلى الأعراض المرضية الأخرى لمتعاطيه ومثلما يذكر المختصون نجمل لكم اعراض الشبو في عبارة واحدة وهي أن متعاطية نهايته قاتل أو مقتول! 

 

ولربما شاهدنا كثير من الجرائم البشعة تظهر نتائج تحقيقاتها تعاطي مرتكبيها لمخدر الشبو .

 

اليوم نحن أمام تطور خطير مع اجتياح هذه المادة المخدرة لكثير من المحافظات والقاء القبض على كثير من مروجيه وفق تقارير امنيه في محافظات شبوه وحضرموت وبلا شك فالخطر قد وصل إلى كل محافظة يمنية . 

 

والواجب اليوم هو السير في مسارين متوازيين الاول هو مسار التوعية المستمرة بإخطار الشبو لتوعية الشباب والنشئ من الوقوع في شباك هذا الخطر وان تسخر المؤسسات الحكومية والمجتمعية والأندية الشبابية وكذا الخطباء والإعلاميين طاقاتها للتوعية من اخطار هذا المخدر . 

 

والمسار الثاني هو مسار الجهات الأمنية والسلطات الرسمية في ملاحقة وضبط عصابات التسويق والمتاجرة بهذا المخدر ، حفظ الله شبابنا وبلادنا .