تقرير: شبوة الآن – خاص

في الحادي عشر من مايو 2017، أحد أهم التواريخ المفصلية في تاريخ الجنوب، اليوم الذي تجسّدت فيه معالم الوطنية والإرادة الشعبية، بإعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الكيان السياسي المفوض شعبيا، لأول مرة بتاريخ الجنوب من المهرة حتى باب المندب، كيانٌ وحّد أطياف الشعب وشخصياته ومختلف مكوناته، وأنهى حالة الشتات والتشظي التي عانى منها الجنوب طيلة العقود الماضية، بتفويض شعب الجنوب للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُّبيدي، لقيادة مراحل تقرير المصير، وكسر العزلة المفروضة واستعادة الدولة كاملة السيادة.

 

إعلان الرئيس القائد عيدروس الزُّبيدي، في الحادي عشر من مايو، تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بشخصياتٍ وكوادر جنوبية بارزة على الساحة، تمثل كل محافظات الجنوب، في خطوة لاقت تأييدا مطلقاً من شعب الجنوب، وهو الأمر الذي شكل منطلقاً لبدء عهد جديد حافلٍ بالإنجازات التي تحققت على الأرض، وصنعت تحولات تاريخية كبرى في مسيرة ثورة شعب الجنوب.

 

خطوط حمراء مثلت اُسسا ومبادئ لا حياد عنها أُعلنت بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فبعد مبدأ الحفاظ على المكتسبات الوطنية الجنوبية السياسية منها والعسكرية، كانت الشراكة الاستراتيجية بين الجنوب ودول التحالف إحدى أولويات تلك المبادئ، كما شكلت الانتصارات العسكرية والأمنية للقوات المسلحة الجنوبية، بقطع يد إيران من المنطقة ومحاربة التنظيمات الإرهابية، بُعدا قومياً عربياً تعلّق بحماية الأمن القومي العربي من التهديدات التي تلاحقه، فبات المجلس اليوم وعقب خمس سنوات من التأسيس القوة الأكثر تنظيما في الساحة، فضلاً عن كونه القوة الأكثر حضورا وجماهيرية على امتداد أرض الجنوب، والحامل الأمين لقضية شعبه.