حضرموت : محضار المعلم

27 نوفمبر 2025

 

هناك تأييد رسمي وشعبي مقطوع النظير من القوى الشمالية الحوثية والإخوانية والقوى الأخرى الرسمية والقبلية والشعبية للشيخ عمر بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت.

 

وخلال متابعتنا المستمرة خلال الفترة الماضية، رأينا الدعم غير المحدود من المنطقة العسكرية الأولى والدعم اللوجستي والدعم الإعلامي من قبل القنوات التابعة للإخوان المسلمين بلقيس ويمن شباب وسهيل والمهرية والقنوات الحوثية أيضاً والعديد من المواقع التي أعطت زخمًا إعلاميًا مخالفًا لما يدور على الواقع.

 

وتسعى تلك القوى إلى إشعال لهيب الفتنة في حضرموت لتسهيل دخول المليشيات الحوثية على الخط لتسهيل احتلال الوادي والصحراء والهضبة منابع النفط وإدارتها من جهتهم، رغم أن حقوق النفط لا تزال مسؤولية العناصر الشمالية التي تهرب النفط الخام إلى مناطق سيطرة المليشيات ومأرب.

 

إن تلك الشعبية هي أحد الحلقات من مسلسل تدمير الجنوب وصناعة المكونات والمرجعيات والبحث عن قدم لهم في الجنوب بشكل عام وحضرموت بشكل خاص.

 

وان محافظة شبوة في الفترة الحالية نفضت غبار التبعية وبدأت في الاستقلالية بعد أن قطعت يد الخونة والعناصر المشبوهة.

 

وحضرموت اليوم رهينة تلك الهيمنة، فهل تستطيع القوى الحضرمية أن تحافظ على وحدتها وتماسك أهلها ومقدراتها وتاريخها ومصيرها والابتعاد عن تلك القوى الشريرة التي يفوح تاريخها العدائي للجنوب وقضيته وتدعم القوى الإرهابية والخارجة عن الإجماع الجنوبي

 

وبالمقابل هناك تشرذم للحلف الذي يقوده بن حبريش وأن اللقاء الأخير اليوم الخميس كشف المستور عن غياب قيادات كبيرة في الحلف لم تشارك في ذلك اللقاء وهذا موشر أن الخلاف تعمق وأن هذا التصدع سيبقي الرجل وحيداً في مربع يتمنى كثير من أبناء حضرموت والجنوب ألا يكون فيه رجل بحجم أسرة بن حبريش، التي تمثل روح النضال والوجاهة فعمه الشيخ سعد بن حبريش أحد ضحايا الاحتلال اليمني الذي تم تصفيته بدم بارد من قبل المنطقة العسكرية الأولى.