تقرير شبوة الآن – خاص

بخطىً ثابتة وآمال عريضة تم إذاعة إعلان عدن التاريخي في الرابع من شهر مايو سنة ألفين وسبعة عشر للميلاد، الذي تم فيه تفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لتشكيل قيادة سياسية تتحمل هم تحقيق تطلعات شعب الجنوب وهدفه الرئيسي المتمثل في استعادة دولته كاملة السيادة.

إعلان عدن التاريخي كان بمثابة تتويج لنضالات شعب الجنوب التي انطلقت شرارتها عام 2007م من خلال المسيرات الجماهيرية التي بدأها ضباط جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين بمطالب حقوقية، والتي قُوبلت بالرفض والقوة من قِبل نظام صنعاء آنذاك.

وما بين 2007 و2017.. مرت ثورة الحراك السلمي الجنوبي بمنعطفات صعبة صمد فيها شعبنا أمام آلة القمع التي عمد إليها نظام صنعاء ضد كل المسيرات السلمية التي تخرج لرفع راية ومطالب شعب الجنوب، وسقط ضحية ذلك آلاف من الشهداء والجرحى، إضافة إلى محاولات الاختراق التي كان يسعى إليها الاحتلال عبر عناصره في الجنوب، من خلال تفريخ المكونات الجنوبية وشراء الذمم بهدف شق الصف ومنع تشكيل أي كيان سياسي جامع لتلك المكونات، ولا تزال تلك سياستهم حتى اليوم بعدة أشكال، لكنها فشلت أمام إرادة شعب الجنوب.

وتجلت حكمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي منذ وقت طويل من خلال تأسيس المقاومة الجنوبية المسلحة بعيداً عن أعين المحتل اليمني حينها، التي ظلت تقارع جيش الاحتلال، ومن ثم مواجهة الغزو الثاني على الجنوب سنة 2015م، وبعدها تأسيس نواة الجيش الجنوبي الذي كان أحد عوامل القوة في تأسيس المجلس الانتقالي المفوض شعبياً.