بقلم / عادل القباص

في يومي الخميس والجمعة، عشت لحظاتٍ من الراحة والسكينة في مدينة الروضة ، تلك المدينة الهادئة الواقعة في قلب محافظة شبوة، بعد فترةٍ طويلةٍ كنتُ أفتقد فيها مثل هذا الهدوء وراحة البال.

أتذكّر جيدًا عندما غادرتُ العاصمة عتق متوجهًا إلى الروضة، كنا نعيش معاناةً حقيقية مع الكهرباء. كنتَ تسأل أحدهم : هل جاءت الكهرباء اليوم؟

فيجيبك مبتسمًا بمرارة : أهلاً بك ، قدنا أكثر من أسبوع ما شفناها ولا سلمت علينا!”

لكن اليوم، الحمد لله، تغيّر الحال. فالكهرباء في الروضة تعمل بصورة أجمل ، من الساعة السابعة صباحًا حتى الخامسة عصرًا، وفي اليوم التالي من الظهر إلى قبيل المغرب. وهذا بحد ذاته إنجاز يُبعث على الارتياح، بل ويجعلها أفضل بكثير من بعض المحافظات الأخرى المحرره التي ما زالت تعاني انقطاع التيار بشكلٍ مستمر .

لسنا هنا في مقام التطبيل أو المبالغة، ولكن الحقيقة تُقال : من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

وما تحقق في قطاع الكهرباء بمحافظة شبوة يُحسب للسلطة المحلية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وقيادة مؤسسة الكهرباء وكل الجنود المجهولين ، الذين يعملون بصمتٍ من أجل تحسين الخدمات رغم صعوبة الظروف وتحديات المرحلة.

ولعلّ ما يُثلج الصدر أن الناس أنفسهم يشعرون بهذا التحسّن. فبعد صلاة الفجر اليوم ، كنت مع مجموعةٍ من المصلين الخارجين من جامع الرحمة بمدينة الروضة م/ شبوة ، وكان حديثهم كله عن تحسّن الكهرباء واستقرارها الملحوظ. كانوا يتبادلون عبارات الحمد والشكر، مؤكدين أن ما يعيشونه هذه الأيام هو نعمة من الله بعد معاناةٍ طويلة.

وبالفم المليان نقولها : ارفع رأسك… أنت في شبوة.

في ظلّ قيادةٍ واعيةٍ وصاحبة رؤيةٍ وعلاقاتٍ طيبةٍ وواسعة، بقيادة رجل البناء والتنمية والحكمة، الشيخ عوض محمد بن الوزير، محافظ شبوة، استطاعت المحافظة أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس رغم ظروف البلد .

وما شاء الله تبارك الله ، الكهرباء اليوم نعمة. نسأل الله أن يديمها، وأن يُبارك في كل من سعى لإنجاح مشروع الطاقة الشمسية لكهرباء شبوة، الذي جلب الراحة والطمأنينة للناس، وهو خطوةٌ رائدة على طريق إنجاز مشروع الكهرباء الغازية خلال الثمانية عشر شهرًا القادمة — بإذن الله — لحل مشكلة الكهرباء نهائيًا.

جزى الله القائمين على هذا الجهد خير الجزاء، وجعل عملهم في ميزان حسناتهم، وبارك الله في شبوة وأهلها الكرام .