دعني صديقي فتحي بن لزرق أن أعاتبك اليوم عتاباً أخوياً من باب النصح والتناصح.
خاصة وأنني في إحدى المرات عندما حاولت أن أنصحك على الخاص فكانت ردة فعلك غير متوقعة.
أو دعني أنتقدك اليوم وأيضاً من باب النقد الأخوي.
بعد أن شاهدتك تقع في عدة أخطاء دون أن تتراجع عن ذلك وإصرارك على الإستمرار فيها.
وسوف أذكر لك هنا بعضاً من هذه الأخطاء.
إعلان بيع العملة للصرافين..
فوجئنا بك قبل يومين ومع حلول نهاية الشهر والذي يستلم الجميع مرتباتهم وكثير منهم بالريال السعودي.
بنشر رسالة تحذيرية للصرافين بسرعة بيع العملة الأجنبية لأن أسعارها ستنخفض قريباً.
فتدافع الكثير من عامة الناس لبيع العملات الأجنبية التي يمتلكونها وتعرضوا لعملية نهب واضحة من أولئك الصرافين وأشتروها منهم بنصف القيمة في حين أبقوا على سعر البيع بضعف القيمة.
وتسببت بذلك في إلحاق الضرر بالناس وتحقيق أرباح خيالية للصرافين دون وجه حق.
وهذا خطأ كبير صدر منك.
ولا يبرره منشورك اليوم بأن البنك هو السبب.
بل أنت السبب.
لأن الكثير يثقون فيك ثقة كبيرة.
تأييدك لبعض الشركات التجارية..
في الوقت الذي ثبت للدولة بأن بعض الشركات التجارية الشهيرة إستولت على مئات الملايين من الدولارات من الوديعة السعودية وبتأكيد من لجنة عقوبات مجلس الأمن الدولي في تقاريرها الرسمية.
وأمام المطالبة الشعبية بمحاسبة هذه الشركات وإستعادة الأموال المأخوذة من خزينة البنك المركزي.
فوجئنا بك تدافع عن هذه الشركات وكأنك مالك أو شريك في هذه الشركات وتخشى خسارتها.
في الوقت الذي كان يفترض بك أن تقف كعادتك مع الدولة ضد من يأخذ أموال الدولة دون وجه حق.
وهذا خطأ كبير أخر وقعت فيه.
ولازلت حتى هذه اللحظة متمسك بموقفك الخاطئ.
وجعلت نفسك محل إتهام من قبل الكثير حول ذلك كما شاهدت بنفسك.
المرض المتفشي.
في شهر يناير الماضي وبعد تغريدة المدعو خلدون باكحيل قمت أنت بعدها مباشرة بنشر خبر عن وجود مرض متفشي في مناطق سيطرة الحوثي لتدعم منشور باكحيل.
وأخبرتك في الخاص بعدم وجود هذا المرض وأن الذي أرسل لك الخبر هو الذي أرسله لي بهدف تحويله لقضية رأي عام على لسان المناصرين للشرعية والعاملين فيها للضغط على الإدارة الأمريكية لوقف تنفيذ العقوبات الأمريكية على الحوثي.
ومع ذلك أصريت على موقفك بالرغم من عدم وجود مرض متفشي.
واليوم أقول لك .. أين المرض المتفشي؟
وقوعك في الخطأ وإصرارك عليه دفعني للنشر.
إخفاء سفرك إلى جنيف.
بعد أن أثبت للجميع بأن مشاركتكم السابقة في جنيف كان بغرض تحقيق أهداف معينة.
وثبت ذلك من خلال التأثير على الكثير في موض المرض المتفشي والذي ثبت أنه خبر كاذب.
جاءت فعالية خلدون باكحيل الجديدة قبل أيام في جنيف.
وكنت أعتقد بأن الجميع لن يشاركوا مرة أخرى.
إلا أننا فوجئنا بسفركم ومشاركتكم بالرغم من أنك حاولت إخفاء سفرك إلى جنيف.
وحرصك على إخفاء مشاركتك في جنيف يدل دلالة قطعية بأنك مقتنع بأنها مشاركة خاطئة وإلا لقمت بالإعلان عنها.
صديقي .. فتحي بن لزرق
هذه بعض الأخطاء التي حرصت على إيصالها إليك عبر النشر خاصة بعد أن تغير تعاملك بعد نصيحتي السابقة لك على الخاص تغير غير متوقع.
وأجدد لك بأنها نصيحة من باب الحرص عليك وعلى أهمية ما تقوم به من دور وطني لا يستهان به.
نصيحة صادقة..
لكي لا تقع في أخطاء تخدم عدونا الحوثي كما حدث في موضوع المرض المتفشي.
لكي لا تقع في خطأ الصرافين فتلحق الضرر بعامة الناس الذي خسروا أموالهم بسبب منشورك.
لكي لا تدافع عن شركات ثبت بالأدلة أنها إستولت على المال العام.
أرجو أن تتقبلها بصدر رحب.
والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
خالص تحياتي واحترامي
المحامي محمد المسوري
١ سبتمبر ٢٠٢٥م
تعليقات الزوار ( 0 )