*بقل/*

*صالح علي الدويل باراس*

 

*في تغريدة لرئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب على منصة X يرى أن القضية الجنوبية قد حُسمت في مؤتمر الحوار وأن فريق القضية الجنوبية وقّع على وثيقة الحوار !! ووافقت عليها الدول الإقليمية والأمم المتحدة ويرى أن انقلاب الحوثي هو ما عرقل تنفيذ مخرجات الحوار*

 

*التغريدة تندرج في الخطاب التحريضي الذي اتسم به خطابهم فخلت من الدقة إذ تجاهل عمداً ان فريق القضية الجنوبية الذي ترأس لجنته التنفيذية الاخ الشيخ أحمد الصريمة رحمه الله ، والاخ محمد علي أحمد قد طالبا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بعدة مطالب لاستمروا مشاركتهم في تلك المسرحية : منها نقل فريق القضية الجنوبية إلى دولة محايدة ما يؤكد أن المؤتمر خلا من الحيادية بل مورست عليه ضغوط مراكز النفوذ ، عدا مطالبات أخرى قدماها وحين لم يلبي الرئيس مطالبتهم استقالا مع معظم الوفد المشارك ولجأت صنعاء كعادتها ل”لتنصيب” واقول التنصيب لان كل القوى اليمنية مازال لها تأثير قل او كثر في السياسة والجغرافيا حتى ان بعضها مسيطر على مديرية وبعض من اخرى إلا ذلك التنصيب الجنوبي انتهى روحاً ومعنى .. فكيف ضاع وهو يمثل قضية بهذا الحجم!!؟*

 

*مطالبات الجنوبيين حينها ما أثارت تضامن المشاركين في “موفبيك” بما فيهم تيار التغريدة اما الحوثي فشرعنوا حوارهم وهو ليس حزبا ولا مكونا سياسيا وقضيته طائفية ابتدات مليشيا مقاتلة موالية لايران وانتهت مليشيا انقلابية اخرجت احزاب ومكونات الحوار وشتتهم في الافاق ، فقبله صاحب التغريدة وحزبه محاورا له قضية بل وزاروه في كهفه في ” مران ” يطلبون ودّه فأبى ، والآن هو سبب عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار كما أوردها اما انسحاب معظم فريق القضية بما فيه رئاسته التنفيذية لم يُثر شيئا لدى المسؤول الإخواني في مارب مع انه آثار تساؤلات حول شرعية توقيع ” من نصبوه” على الوثيقة*

 

*يمكن النظر إلى تصريحات المسؤول الاخواني في سياق محاولة شق صف القوى المنضوية في الرئاسي التي قد تكون وصلت لتفاهمات رعاها الاقليم ومحاولة لاعادة احياء موات ذاك الحوار والقول “ما زلنا هنا ” مع ان “الانقلاب جبّ ماقبله” وفرض جغرافيا سياسية وعسكرية لايمكن ضغطها في مخرجات ذلك الحوار الذي حاولت “التغريدة” احياؤه بخطاب واعلام اخواني لا يتغير في كل البلدان تضليل او تجتزئة الحقيقة وإنكار او تشويه الخصم وتقديم خطابهم بانه الحقيقة ففي تصريحاتهم وتغريداتهم وضيوف برامجهم ومعلقيهم في الواتس لا يتغير محتوى فالخطاب بل يتغير قائله*

 

*18 أكتوبر 2025م*