الفقيد اللاعب الجنوبي الكابتن عبدالله مكيش أحد عمالقة كرة القدم الجنوبية الذي أعطى الإثارة واستمتاع الجماهير المحلية والدولية، والذي أيضًا أعطى الإثارة واستمتاع الجماهير المشاهدة من أعلى مدرجات المستطيل الأخضر. ولم يقتصر الأمر على لفت انتباه أنظار المشاهدين بل أكثر من ذلك على إقامة الفعاليات الرياضية المحلية والعربية.
الكابتن المغفور له بإذن الله تعالى لاعب نادي حسان والمنتخب الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، الذي امتاز بمداعبة المستديرة ومراوغاته السحرية في اختراقاته الهجومية، استطاع من خلالها خلخلة دفاعات العدو نظرًا لما يمتاز ويتمتع به من اللياقة البدنية الفائقة، فتجده يصول ويدور في كل مربعات المستطيل دون كلل أو إرهاق. نظرًا للإبداع والتميز بالنشاط والحيوية داخل المستطيل الأخضر، ومن خلال ذلك النشاط واللياقة الفائقة استطاع الوصول إلى عمق مرمى العدو لأكثر من مرة وسجل أهدافًا كثيرة سواء على مستوى الفعاليات الكروية المحلية أو على مستوى المحافل الكروية العربية. ولهذا إذا رحلت عنا فنحن من بعدك راحلون، ولكنك أنت استبقت ونحن من بعدك لاحقون، وفي كل الأحوال فهي من المقادير من الخالق، فليبلغ لكل منا أجله المسمى ومن ثم حتمًا ما نفارق حياة الفناء والرحلة المؤقتة ونغادر إلى دار البقاء الدائم في جنات النعيم، ونحن على الأرائك متكئون. مرة أخرى أيها الأسطورة الكروية الجنوبية، لا بأس أن فارقتنا ولكننا لسنا معترضين على حكم المقادير والمكتوب، وهي أمور كونية جعل الله في حياتنا شؤونًا، ومن ثم بلحظة البصر تتنزع الروح من الجسد ونحن لا ندري بقرب الأجل، ويردينا أمواتًا، ولكن الحمد لله أولًا وآخرًا على قضاء الله بما يرضاه، وعلى الرضا شاكرون حامدون لرب عبادته رؤوف رحيم.
عظم الله أجرك يا جنوب وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات الزوار ( 0 )