كتب/ أحمد سالم القثمي

 

 

العزيمة والإصرار على تحقيق الهدف دائماً ما يأتي بالنجاح والتميز في أي عمل وعدم النظر إلى السلبيين أمر في غاية الأهمية ؛ هكذا مضى إبن دوعن أحمد باسعيدان بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه وبلوغ مراده في مجال التحكيم فبدأ في نطاق مديريته ولكنه أصر على أن يكون رقماً صعباً في التحكيم وأحد قضاة كرة القدم ؛ فواصل مسيرته حتى أجتاز الأختبار الحقيقي ليكون ضمن حكام النخبة فكان مع المواعيد الكبرى والمباريات المثيرة حاضراً ومنصفاً .

 

وجد الحكم احمد باسعيدان مكانه ضمن حكام بطولة كأس حضرموت ولاسيما النسختين السابعة والثامنة التي بلغت صداهما إلى كل مكان ومنحت لجنة الحكام الفرصة له في أكثر من مباراة خصوصاً مباريات الأدوار الإقصائية للبطولة والأكثر حساسية فكان في الموعد وقاد تلك القمم واللقاءات بجدارة واقتدار ومحل إشادة واعجاب من المتابعين.

 

في فترة وجيزة شارك أحمد باسعيدان أبا جاسم في منافسات بطولة الدوري اليمني للدرجة الأولى في تجمع شبوه ثم وقع عليه الأختيار قاضياً في نهائي دوري محافظة المهرة الكبير الذي حمل إسم الفقيد عبدالله منصور ومنه عاد مرة أخرى ليسند إليه نهائي دوري أبطال وادي حضرموت الذي نظمته مؤسسة البادية بين ناديي سيئون وإتفاق الحوطة وغيرها من الدوريات وآخرها نهائي الدرجة الثالثة لأندية محافظة المهرة،فمثل هذه المباريات ليس بالأمر السهل فهي تحمل الكثير من المسؤولية والضغط النفسي من الجماهير واللاعبين وغيرهم لكن أبا جاسم يسير الأمور حسب المطلوب وينهي المهمة بإقتدار ويكفيك الإبتسامة التي لاتفارقه وأخلاقه تواضعه وكل ذلك عامل مساعد للنجاح والتميز.

 

لقد كتب الحكم أحمد باسعيدان أسمه بين كبار الحكام ليس في حضرموت فحسب بل وعلى مستوى اليمن وفي كل عام يزداد تألقاً بالرغم من الأصوات النشاز التي حاولت أن تكون حجر عثرة في طريق الكابتن أحمد إلا أنه تركها وراء ظهره ولم يلقي لها بال وسار على درب النجاح واليوم صار نجماً يضيء سماء التحكيم ويمضي نحو الهدف باذن الله ونتمنى أن نراه في المحافل الدولية فهود جدير بذلك .