لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة ومازالت تلعب دورا رياديا في المحافظات الجنوبية في مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية والمدنية والقطاعات الخدمية والجانب الإغاثي والإنساني ، وذلك من أجل دعم الوضع لوجستيا وأمنيا واقتصاديا وخدماتيا في الجنوب.
ومنذ بداية الأمر وتزعم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات لقيادة التحالف العربي وانطلاق عاصفة الحزم ،بدأت دولة الإمارات دورها العربي والإنساني تجاه اليمن وخاصة الجنوب، من خلال مشاركتها وقيادتها للعمليات العسكرية لوقف التمدد الإيراني في اليمن وكذلك دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي فرض خناقا على أبناء محافظة حضرموت في الساحل ، وصولا إلى تحقيق النصر والتحرير وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون بلادهم بأنفسهم، إضافة إلى الدعم الإنساني والإغاثي والخدماتي في البلاد.
_ الإمارات ودورها في تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية :
تعتبر دولة الإمارات شريك حقيقي للقوات الجنوبية في تحرير العاصمة عدن ودحر المليشيات الحوثية منها، وقدمت الإمارات الدعم والامداد العسكري ،بل دفعت بأبنها وجنودها للمشاركة في عملية التحرير، ورسمت لوحة النصر والانتصار بدماء أبنائها الأبطال،إلى جانب القوات الجنوبية .
وتحقق النصر المبين على العناصر الحوثية ودحرهم من العاصمة عدن بعد أن سفكوا الدماء وعاثوا في الأرض فسادا.
_ الإمارات ودورها في مكافحة الإرهاب :
كذلك لا يخفى على أحد الدور الذي قدمته الإمارات في مكافحة الإرهاب وملاحقة فلول تنظيم القاعدة في اليمن عموما وخاصة الجنوب، وقد شاركت في الكثير من عمليات التحرير التي من خلالها تم دحر العناصر الإرهابية في مختلف المناطق.
وتأتي مشاركة الإمارات في العمليات التحريرية ضد التنظيمات الإرهابية سواء أكانت جوا أو برا أو بحرا، ضمن الدور الأسطوري والبطولي الذي سجله التاريخ في صفحاته لدولة الإمارات.
فهي شريكة في تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي، وكذلك ملاحقة هذه العناصر في مختلف المناطق والمحافظات والقضاء عليها ،وقدمت الكثير من أبنائها شهداء من أجل تحقيق النصر وإلحاق بالعناصر الإرهابية هزيمة وتطهير المناطق من فلولها.
_ الإمارات ودورها إنسانيا :
انطلاقا من مبدأ العروبة والإنسانية، وبعد أن تمت عملية التحرير ،بادرت دولة الإمارات في القيام بدورها الإغاثي في البلاد ،وعبر ذراعها الإنساني في اليمن “الهلال الأحمر الإماراتي” سيرت العديد من القوافل الإغاثية التي تحتوي على المواد الغذائية والتموينات والاحتياجات الأسرية الضرورية للأهالي في مختلف المناطق والمحافظات.
فما من محافظة أو منطقة أو قرية أو ريف إلا وقد استهدفته الإمارات عبر ذراعها الإنساني، وقدمت له المساعدات الغذائية والايوائية، والتي تعتبر ضمن الدور الإماراتي الإنساني في البلاد، للتخفيف عن معاناة الأهالي وتحسين أوضاعهم المعيشية.
_ المحاولات الإخوانية الفاشلة للسيطرة على الحكم :
حاولت جماعة حزب الإخوان الإرهابية السيطرة على الحكم في البلاد ، من خلال دس عناصرها هنا وهناك للسيطرة على الحكم ، وجر البلاد نحو دائرتهم وسياستهم الإرهابية.
جهودا كبيرة بذلتها جماعة الإخوان بهدف السيطرة على الحكم ، لكنها باتت بالفشل وانكشفت مخططاتهم الدنيئة والخبيثة أمام الملأ ومعرفة حقيقتهم.
وانكسرت أفعالهم ، وانكشفت نواياهم، وانهزمت مخططاتهم الشريرة التي تحمل مسيمات عدة في مختلف المحافظات .
_ فشل الإخوان في جبهات الشمال،وتغذيتهم للصراع في الجنوب :
انكشفت الشماعة الاخونجية التي كانت تتستر خلفها الجماعات الإخوانية، والاغنية التي كانت ترددها في مختلف جبهات الشمال، ومعرفة الهدف من ذلك.
كانت تظن هذه الجماعة أنها خادعة للجميع بأنها حقا تقاتل من أجل وقف التمدد الحوثي ومقارعة عناصره والتصدي له ، وذلك عبر منابرها الإعلامية التي تزعم ذلك.
والحقيقة كانت عكسية، بل كان مجرد تغطية إعلامية لجلب الدعم العسكري والمادي، واتضحت اكذوبتهم أمام الجميع وبان فشلهم في ذلك.
ولا يكفي ذلك بل أنهم كانوا يعملون على تغذية الصراعات في الجنوب عبر عناصرهم وعبر من لا وطنية لهم من أجل بث الفتنة بين أبناء الجنوب ، وتفكيك اللحمة الجنوبية وغسل العقول وتضليل الحقائق وتزوير الواقع، مقابل مصالح شخصية وحفن من المال.
الدعم القطري والتركي لحزب الإصلاح وأهدافه:
تسعى تركيا وقطر من لتدخّلهما في اليمن من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح).
وتأتي هذه المساعي لاستهداف وضرب التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وإنشاء تكتل جديد يلبي الأطماع القطرية والتركية في المنطقة.
ويعتبر حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين العالمي في اليمن، وكذلك أداة تركية قطرية لضرب التحالف العربي، يعمل عبر عدد من القيادات الإخوانية المقيمة في إسطنبول والدوحة للتسلل إلى اليمن بأقنعة مختلفة، ومنها ما تسمى من الحملات الإغاثية.
كل هذه السياسية تحاك من أجل إفشال مشروع التحالف العربي في اليمن وعرقلة الأهداف التي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تحقيقها.
تعليقات الزوار ( 0 )