عبدالحكيم الجابري:

 

ان ردود الأفعال والتصرفات، التي يقوم بها وزير الشباب والرياضة، نائف البكري، وبعض وكلاء الوزارة، وآخرها تسريب لتعميم أحد الوكلاء، الى فروع الاتحادات والأندية الرياضية في وادي حضرموت، بعدم التعامل مع المدير العام المكلف من قبل محافظ حضرموت، أقل مايقال عنها انها حركات صبيانية، ولا تمت لتصرفات رجال دولة.

 

ان اصرار وزير الشباب والرياضة، على الاعتراض على قرار محافظ حضرموت، بتعيين مديرا عاما لمكتب الوزارة بالوادي، يحمل في طياته نوايا وأهداف غير سليمة، وتعبر عن تعصب حزبي وخروج عن الحيادية، التي يجب أن تتصف بها مؤسسات الدولة، في تعاملها مع مختلف المحافظات والادارات، حيث يبرز الانحياز الحزبي واضحا.

 

ان موقف وزير الشباب والرياضة من قرار تكليف مدير عام في الوادي، واعتراضه ومحاولاته تعطيل قرار المحافظ، انما يجعل من الوزارة أداة عرقلة وتعطيل لسير العمل في احدى أهم المحافظات، وهي من لا تزال تمثل ما تبقى من وجه الدولة ومؤسساتها، كما انه يجعل من وزارة الشباب تفقد حياديتها، وتصغر في عيون المواطنين، لأنها تقدم نموذجا للفوضى والعنجهية والمزاجية.

 

في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، امتلك محافظي المحافظات صلاحيات، بحيث ان من حقهم بل واجبهم التصرف بما يحافظ على حالة الأمن والاستقرار، وضمان عمل مؤسسات الدولة والنفع العام، وهو الذي انعكس ايجابا على حضرموت، وشاهدنا خلال الفترات الماضية، تغييرات لعدد من المدراء في محافظات أخرى، ولم يعترض أي وزير من الوزراء، ومن ذلك قرارات محافط عدن، باجراء تغييرين لاثنين من مدراء مكتب الشباب والرياضة، ولم نسمع للوزير البكري ولا وكلاءه أي اعتراض، بينما في حضرموت يحاولون ممارسة العنترية عليها.

 

في الوقت الذي لم تقدم فيه وزارة الشباب والرياضة أي شئ لهذه القذاعات المهمة، تقوم السلطة المحلية بتقديم ماعجزت عنه الوزارة، فهي من تستضيف المنتخبات الوطنية، وتتحمل تكاليف اقاماتهم ومعسكراتهم، وآخرها منتخب كرة السلة الذي شارك في بطولة غرب آسيا في العراق، بينما الوزارة لها فقط تحديد المسافرين والنثريات وغيرها من رفاهية المرافقة.

 

لقد حسم رئيس مجلس الوزراء مسألة تعيين مدير مكتب الشباب في الوادي، بأن ثبت قرار محافظ حضرموت ورفض طلب وزير الشباب والرياضة، كون طلب الوزير جاء بحيثيات خاطئة ومغالطات، وتبين لرئاسة الوزراء صحة قرار محافظ حضرموت، ووجه باعتماد قرار المحافظ والغاء أي توجيهات أخرى، وبعد كل ذلك، نتمنى أن يتوقف وزبر الشباب عن حركاته الصبيانية، وأن يترك غيره يعملون ان كان هو ووكلاءه بدون عمل، فالوطن فوق الحزب، وحضرموت هي ما تبقت لكم من أمل لاستعادة دولة بمؤسساتها.