ارتفعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة أمس، لتبلغ أعلى مستوياتها في شهرين مدفوعة بتوقعات زيادة الطلب على الوقود في موسم السفر الصيفي واحتمال اضطراب الإمدادات بسبب الإعصار بيريل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتاً، أي 0.87 بالمئة، إلى 87.35 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 1314 بتوقيت جرينتش مسجلة أعلى مستوى منذ 30 أبريل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتاً، أي 1.01 بالمئة، إلى 84.22 دولاراً بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 26 أبريل.
وارتفع الخامان بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع بدء موسم السفر الصيفي بعطلة عيد الاستقلال هذا الأسبوع. وتوقعت جمعية السيارات الأمريكية أن يرتفع السفر في فترة العطلات 5.2 بالمئة عما كان عليه في 2023، مع ارتفاع السفر بالسيارات 4.8 بالمئة.
كما دعم أسعار النفط ارتفاع علاوة المخاطر المرتبطة بالتوتر في الشرق الأوسط ومؤشرات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، مما يحيي آمال خفض أسعار الفائدة.
وتترقب الأسواق اضطرابات محتملة في نشاط التكرير والإنتاج البحري بالولايات المتحدة جراء الإعصار بيريل الذي تحول الاثنين إلى عاصفة «كارثية محتملة» من الفئة الخامسة مع تحركه عبر شرق البحر الكاريبي.
قال شارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار في شركة الوساطة إكس.إم «من المتوقع أن يضرب إعصار خطير في البحر الكاريبي المكسيك، مما يفاقم مخاوف العرض». وأضاف أن البيانات الأمريكية في الآونة الأخيرة تدعم وجهة نظر السوق التي ترجح أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام بواقع ربع نقطة مئوية في المرة.
وقال كلاوديو جالمبرتي من شركة الأبحاث ريستاد إنرجي إن انخفاض صادرات النفط الخام من أوبك وروسيا مع ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير في ذروة الصيف يؤدي إلى الحد من وفرة المعروض في السوق، وهو ما يحرك الأسعار.
وأضاف جالمبرتي أن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي ما زالت مرتفعة تعزز دعم أسعار النفط، على الرغم من تقلص المكاسب بسبب علامات على نمو الطلب أقل من المتوقع. وتظهر بعض البيانات أن واردات الخام في النصف الأول إلى آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، كانت أقل مما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
تعليقات الزوار ( 0 )