كتب/ قاسم العمري .

 

يُعاني ” حسان بلحاف “، مواطن مهري من أصول مهرية، من شعور غريب بالغربة في أرضه الأم، المهرة. فبين بيوت المواطنين الجدد الوافدين من مناطق اُخرى ، ومحلاتهم، ووظائفهم، يشعر حسان وكأنه ضيف غريب في وطنه..

 

يروي حسان تجربته المريرة فيقول: “بحثت عن أرضية فقالوا مع محويتي ، فلم أجد سوى محلات من اليمن الشقيق. بحثت عن وظيفة، فوجدتها مع مواطن من تعز. حتى ملابسي للعيد، اشتريتها من محلات صنعاء وذمار. ذهبت إلى مطعم لتناول الطعام، فإذا به مطعم “حديدي” . حاولت حلاقة شعري بمناسبة العيد، فإذا بالحلاق من أب. حتى مغسلة سيارتي المتهالكة، يملكها من صنعاء. وأخيرًا، دخلت المسجد للصلاة، فإذا بالخطيب من مأرب.”

 

يُضيف حسان: “من أنا؟ أنا المغترب في وطني. أشعر وكأنني لست هنا. وكأن هويتي ضاعت بين هويات الوافدين الجدد. أين أنا من كل هذا؟”

 

تُلقي قصة حسان الضوء على ظاهرة خطيرة تواجهها محافظة المهرة، وهي شعور المواطنين الأصليين بالغربة في أرضهم، بسبب تدفق أعداد كبيرة من النازحين خلال السنوات الأخيرة..

 

يُطالب حسان، وبقية المواطنين المهريين، بوضع حد لهذه الظاهرة، وحماية هوية المهرة وثقافتها من الضياع..