بقلم/صالح علي الدويل باراس
ما جرى في شبوة خلال سنوات مابعد اسقاطها للتمكين الاخواني من قمع للارادة الوطنية الجنوبية وغزوات مليشياتهم للقرى وقصفها ومنع الفعاليات السلمية كل ذلك كان موازين لمدى نجاعة حل شبوة بالتمكين الاخواني كما ظل الاخوان يقدمون التجربة الماربية للتحالف وان شبوة تتماثل واياها ، الرسالة بدات سطورها في نشوة نصرهم بدماء “سعيد تاجرة” ثم بغزوات قواتهم الخاصة لمناطق لقموش ثم القمع الدموي في جردان ونصاب واغتيالات النخبة في ظل صمتهم وعدم قيامهم باي مساءلة او تحقيق او غزوة لاوكار الارهاب.
رافق ذلك خلال الاشهر والاسابيع الماضية تحرك مجتمعي مطلبي في شبوة مضاد لسياسة التمكين تتوج بدخول ابن الوزير الى عتق منذ ايام فكسر دخوله النمطية المليشياوية الاخوانية القامعة فاستكانت ان تقوم بدور تامين شارع تواجده!!!
لقد تداعت اصنامها سواء غادر بن الوزير الى السعودية ام لا فان الرسالة وصلت سواء استوعبتها الرياض ام لا لكنها رسالة تقول : بان الاخوان لايهمهم الا افراد التنظيم وتمكين التنظيم وان شبوة لن تتقبلهم مهما حاولت ادواتهم في الشرعية ان تبتلع وتعيد تمثيل ما ابتلعته لصالح مشروعها.
الرسالة وصلت مترافقة وسقوط المحور الشمالي م/ الجوف وتسليم اللواء الاول حرس حدود وقائده القيادي الاخواني “هيكل حنتف” ما تحت يد اللواء من مواقع استراتيجية في خب والشعف وبرط العنان للحوثي.
لواء قوامه فوق 12 ألف مجند وهو اهم أذرع الاخوان وتلقى دعماً كبيرا من التحالف فوجه السقوط للتحالف وبالذات المملكة ضربة استراتيجية موجعة وهو ذات التسليم الذي صار في مديريات بيحان ولم يدافع عنها اي لواء من المحور الاخواني!!
ربما كانت شبوة ستكون ثمن للاخوان في حالة صمودهم نماذجهم شمالا لكن بعد ذلك التسليم واضطراب وضع مارب لا اعتقد ان يكونوا الرهان الرابح في شبوة خاصة وقد كانت مضطربة رافضة وظلت على طاولة التحالف منذ اسقاطها للاخوان لان اغلب حاضنتها لم تتقبل التمكين رغم البروباغندا التي ظلت تمجده منذ اسقاطها فكشف زيفها سقوط بيحان ، ولم يثبتوا خلال سنوات تمكينهم الا انهم جهاز اعلام كبير وجهاز قمع مليشياوي في شبوة وان معسكراتهم اقبية تعذيب وسجون خارج القانون والمؤسسات العدلية بل عملوا ضايقوا القيادات العسكرية والامنية غير المؤدلجة اخوانيا التي ساندتهم قبل عامين والمحسوبة على جنوبيي شرعية الرئيس هادي …هكذا هم لا يريدون الا انفسهم فقط.
تعليقات الزوار ( 0 )