أ. عبدالله عمر باوزير

 

‏▪︎صديقي ع. م. عاتبني بقوله لم نرى لك مقالة أو تغريدة بمناسبة الذكرى الواحد والستين لـ ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ لماذا ؟.

-قلت له صحيح .. سبتمبر شهر ملئ بالاحداث التي احدثت متغيرات كبيرة إيجابية و أخرى سلبية ومنها أن انقلاب ٢٦ سبتمبر لم يتحول إلى ثورة حتى بعد سبع سنوات من الحرب الإمامية- الجمهورية.. ولم يحدث تغيير في حياة المجتمع حقيقي وايحابي، رغم تحول الساحة اليمنية إلى ملعب للقوى الخارجية التي اسست لهذا المنتظم السياسي-الهش، الذي أسقط نظام علي عبدالله صالح.. بل والوحدة اليمانية الاكثر هشاشة ، و فشل في مواجهة انقلاب ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ الأخير .. رغم ما حظي به من دعم مادي و سياسي-اقليمي و دولى..

 

ستة عقود يا صديقي انتهت بإمامة الولي الفقيه، لندخل حرب سبع سنوات ربما هي اسواء من تلك التي اعقبة سبتمبر ١٩٦٢

، وفي بوادر نهاياتها العودة إلى قبل ١٧ سبتمبر ١٩٦٧ الذكرى الأخرى الأخرى ؟.

▪︎قال صديقي ماذا تعني بـ ١٧ سبتمبر و أنا احدثك عن ٢٦ سبتمبر؟.

-قلت ياصديقي ١٧ سبتمبر ذكرى تسليم بريطانيا ‎حضرموت للجبهة القومية من خلال جيش البادية ‎الحضرمي الذي اعاد السلاطين على السفينة “مريم ب ” التي قدموا عليها إلى المكلا.. انت معذور في أن تعرف ذلك الحدث ..كما أن كثيرا من ‎الحضارم لا يعرفونه مع الاسف و لم يستوعبوا أن ‎حضرموت تحولت إلى جائزة بريطانية لفصيل الجبهة القومية.. لتمسي جائزة للمتصارعين قبل وبعد مايو ١٩٩٠ و أو لم تكن جائزة المنتصر ١٩٩٤؟..و أملي آلا تكون معروضة كثمن للتسويات اليوم ..بينما ‎الحضارم غارقون في ذاتية غبية ومناطقية ساذجة.. فأي سبتمبر تريدني أكتب؟.