على مدار سنوات الحرب، ظلّ الجنوب هو المتصدّي الأول للمليشيات الحوثية الإرهابية، وقد نجح في تحقيق الكثير من الانتصارات ضد المليشيات المدعومة من إيران، في الوقت الذي كانت ولاتزال تنفذ مليشيا الاخوان خيانات جسيمة من تخادم وعمالة وتعاون كللت بانشقاقات القيادات الاخوانية وإعلان الولاء للحوثيين علنا.

مؤخرا ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومعها القنوات الإخبارية بحالة التصعيد التي ينفذها إخوان اليمن من خلال موجة الانشقاقات العسكرية وإعلان الانضمام للمليشيا الحوثية، والتي كان ابرزها اعلان المدعو عبدالحميد النهاري ما يعرف بمدير مكتب جنرال الاخوان علي محسن الأحمر في الحديدة ولاؤه للحوثيين إلى جانب قيادات عسكرية تابعة له في قطاعي الخوخة والبقع ودهم، ابرزهم المدعو حاكم الأحمر، وهو أحد ضباط اللواء 141 التابع لهاشم الأحمر.

 

لم يقتصر امر التحالف العلني بين الاخوان والحوثيين على التخادم والانشقاقات المتتالية بل ان قيادة المليشيات كشفت جليا وبشكل صريح وجود معسكرات في الجنوب تدين لها بالولاء منذ زمن وتنتظر اللحظة المناسبة للإفصاح، في إشارة إلى قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان في حضرموت الوادي التي لم تخف ولاءها وتخادمها مع الحوثيين خلال الثمان سنوات منذ اللحظة التي امتنعت فيها تلك القوات الخوض مواجهة المليشيات الحوثية.

 

تصاعد الاحداث ونبرة العداء المكثفة من قبل الاخوان والحوثي ضد الجنوب عقب تحقيقه نجاحات عسكرية وسياسية عديدة على الأرض، مما يحتم اتخاذ مواقف حاسمة لردع الفصيلين الإرهابيين لما في ذلك من تأمين للمنطقة برمتها من الخطر الناتج عن تلك التحالفات التي قد تضرب استقرار الجنوب ودول الجوار على حد سواء.