ان حديث المحافظ بن عديو عن احداث شبوة في اغسطس 2019 قد بدأه بكثير من المغالطات في تصويره لما حدث وبالقفز على ما تمت من تدخلات بين عشية وضحاها قلبت الموازين رأسا على عقب بعد ان وصف المعركة على انها ليست سلاح وعتاد وعربات بل هي غاية وهدف وقضية” وتحقيق النصر فيها مسألة حتمية فوق كل تدبير أو إرادة بشرية ذلك ما يدعونا للتساؤل
لماذا لم تنتصر ايضا هذه القضية التي يؤمن بها في مواجهة الحوثيين على كامل عرض الجبهة الأخرى؟ بل إن الواقع يخبرنا عن انحسار وتقهقر متواصل للقضية المظفرة هي اليوم على وشك أن تخسر مأرب.
واوضح المصدر ان محاولة تصوير المحافظ للوضع القائم في شبوة بأنه خصومة مع بعض أبناء شبوة من أعضاء الانتقالي حديث مخاتل ويحمل كم من التزييف والتضليل فقد خرج أبناء شبوة الشهر الماضي في جميع مديرياتها بعد ان ضيقت المليشيات المارقة الخناق عليهم في معيشتهم وحرياتهم ووظائفهم وامنهم وحقهم الطبيعي في العيش الكريم وانفردت ثلة من السماسرة والمتاجرين بالأرض والثروة بكل مقدرات شبوة واقصت الغالبية العظمى من الشرفاء الذين وجدوا أنفسهم غرباء داخل ارضهم حيث لا تزال السجون السرية والاختطافات وتقييد الحريات قائمة على قدم وساق.
مضيفا بان موضوع الدعوة للتصالح والتسامح ماهي الا قفز درامي عن الملفات المثقلة التي انغمست فيها سلطات شبوة من خلال قمع الفعاليات السلمية وفي ظل استمرار عمليات الاختطاف ووجود السجون السرية وتقييد الحريات وتغذية الحروب القبلية والتي كلها تكشف عن زيف تلك الدعوة الذي تتنافى مع مايحصل من ممارسات على ارض الواقع بل انها محاوله للتطبيع القسري في المحافظة .
وتساءل المصدر عن إذا كانت الدولة قد بسطت نفوذها على اراضي المحافظة حسب كلام بن عديو فلماذا لم تقم بواجبها في توطيد الأمن والحد من مظاهر الاقتتال والثأرات القبلية التي عاودت الظهور بشدة وأصبحت مدعاة للقلق والتوجس اليومي في حياة المواطن والمجتمع.
أم إن وظيفة الدولة في فهم ووعي الطارئين على تدبير وإدارة شئوون الجهاز والمؤسسة الحكومية هي فقط تنحصر وتتحدد في تحصيل الموارد والعائدات النفطية وفرض الضرائب والأتاوات المالية الباهظة.
لافتا الى ان الخطاب العدائي لدولة الإمارات العربية يندرج داخل دائرة يدرك المرء ملامحها بسهولة الا وهي صراع التنظيم الاخواني العالمي مع أبوظبي التي تقف في وجه سياساته واطماعه في المنطقة كما وان الدعوة لتسليم منشأة بالحاف تاتي في إطار نفس الروح الثارية الاخوانية المتاججة بنيران الكراهية لتكرار المصير المأساوي لميناء قنأ الذي تحول الى منفذ لتهريب الوقود والسلاح وتزويد الحوثي بها أو السير في مشروع التمكين الإخواني على الارض.
واختتم تصريحه بالقول
اما حديث المحافظ عن موضوع التخادم مع الحوثي فلا يوجد تخادم أكثر مما تقوم به السلطة الاخوانية من خلال رعايتها وتسهيلها لتمرير ونقل المحروقات وتهريبها لتجار السوق السوداء عبر خط جبلية إلى البيضاء، وذلك بالضرورة يصب باتجاه تعزيز وتشجيع اقتصاد الحرب، ودعم مجهوداتهم الحربية، فهل هناك تخادم أو تعاون أكثر من ذلك؟!!!
تعليقات الزوار ( 0 )