محمد حبتور

خلال الأحداث الأخيرة، الجميع في شبوة كان يترقب وينتظر بشائر نصر قوات دفاع شبوة والعمالقة، لم يتعاطف أو يتضامن أحد مع قوات الاخوان المتمردة، بل الجميع كان ينتظر زوالها وكسرها وهزيمتها، وهذا مؤشر آخر يؤكد بأنها كانت قوات قمعية إرهابية كتمت أنفاس شبوة وأثقلت كاهلها..!

 

هذه القوات كانت على استعداد تام بأن تقدم مدينة عتق وسكانها قربان لتحقيق مكاسب حزبية، وقد رأيناهم يقصفون الأحياء بالهاونات والدبابات والمدافع، ويتمركزون على اسطح البنايات، ويتمترسون بين المنازل، ويقتحمون المستشفيات، ويزرعون القناصة هنا وهناك ويستهدفون المدنيين..!

 

ظن هؤلاء أن لديهم مخالب وأنياب يستطيعون غرسها في جسد الآخر ليذعن لمطالبهم ويستجيب، جماعة إرهابية كانت تتدثَّر بعباءة الدولة، وتستغلها لتمرير مشاريعها الحزبية، وعند أول اختبار، سقطت كل الشعارات الكاذبة، وكفرت بالدولة ومؤسساتها، فأطلقت كلابها..!

 

لم تنتهِ الأزمة بعد، وأعتقد أنها معركة في حرب، والإصلاحات يجب أن تطال هرمية المؤسسة العسكرية وتطهيرها من أي إنتماءات وايدولوجيات معادية، من شأنها خلخلة الصف الواحد في مشروع حربنا ضد الحوثي..!

 

سنفرح اليوم بالنصر، ونبارك لأهلنا في شبوة ولقوات دفاع شبوة وعمالقة الجنوب البواسل، ونبارك للمحافظ عوض ابن الوزير هذا الثبات وندعوه أن يحذر الأفاعي التي قد تُبدل جلودها، فالعفو والتسامح والحِلم صفات عربية حميدة ومطلوبة، ولكن الفراسة وحُسن التدبير وتحييد العاطفة ركائز مهمة للحكم ايضاً..!

 

وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا