سالم علي الشاحت

رسمت حضرموت اليوم لوحة باذخة الجمال تفاصيلها تنبؤ عن عراقة هذا الشعب الذي تشبع بحب السلم وثقافته وممارسته واقعاً حياتيا.. وفعلاً يوميا.

لوحة اليوم رسمت بريشة أبناء حضرموت.. وهي رسالة سلام نموذجية ملفوفة في زهور اللوتس وورود الياسمين أسطرها تقص لنا كيفية إنتقال السلطة التنفيذية لقيادة المحافظة بسلاسة من السلف إلى الخلف بحب وديمقراطية فريدة من نوعها على الصعيد الوطني.

في حفل تسليم السلطة، جمع المحافظ السلف اللواء الركن فرج سالمين البحسني

كل ماحوته العربية من مفردات الود والدعاء والأماني لخلفه الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وقال يسرني أن تتداعى أمنياتنا لكم بأن يوفقكم الله العلي القدير في كل خير تصبون إليه في سبيل النهوض بكل الاحلام الصغيرة والكبيرة لأجل حضرموت وأبناء حضرموت ،وأنتم تتسلمون مهام عملكم الجديد الذي كلفتكم به القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الرئاسي عنه رئيس المجلس د.رشاد العليمي .

ولم يكتف أبا سالمين بذلك بل مده يده وقال هذه يدي ممدودة إليك أخي المحافظ مبخوت

هي عون لك وستجدني في أي موقع كنت، إلى جانبك في كل الملمات .

واستعرض البحسني جهوده في فترة قيادته للمحافظة وأهم وأبرز المنجزات المحققة سيما في المجال العسكري والأمني وأشار إلى الكلية العسكرية وبناء قوات النخبة الحضرمية وصيانة أمن المحافظة والنأي بها من الإنزلاق في أتون الصراعات حتى أضحت قبلة وملجأ لأبناء الوطن،وإنشاءقناة فضائية وإعادة البث والتأهيل بالمعدات لإذاعة المكلا العريقة،والتدخلات في المجالين التربوي التعليمي والصحي والشباب والرياضة والكهرباء وتنمية ودعم المرأة وغيرها من المجالات .

البحسني طلب من

جماهير حضرموت العفو والمعذرة عن أي تقصير خارج إرادته، وسامح من جهته كل من تكلم عنه بسوء دون معرفته للأسباب الموضوعية التي كانت وراء عدم تحقيق بعض الأماني.

وعند تناوله طرف الحديث بادر المحافظ الجديد لمحافظة حضرموت الأستاذ البرلماني مبخوت مبارك بن ماضي ،بشكر المحافظ السابق النائب الرئاسي فرج سالمين البحسني ،على عطائه العالي لحضرموت الغالية على القلوب،وقال كم نقدر لكم تقديرا كبيراً جهودكم السارحة في السخاء لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المحافظة في ظروف غاية في التعقيد والصعوبة ،وثق إننا سنحافظ

على كل منجز وسنسعى للزيادة بتكاتف الجميع.

وعن خططه وتوجهاته للمرحلة القادمة، وعد بالكشف عنها في أول أجتماع للمكتبين التنفيذيين بالساحل والوادي، يزمع عقده يوم الإثنين المقبل.

بعد ذلك تصافحا الرجلان والتقاطا صورة تذكارية تشع نورا وضياء.

نبارك لحضرموت الخير هذا التميز..وهذا الحب بين قادتها ومسؤوليها..آملين أن تهل الاشراقات مع كل عطاء سخي لخير شعبها العظيم.