كتب: حسين المحرمي
قضية اختطاف الطفل #عبدالله_العصري ، ذو 4 أعوام دخلت في شهرها الثامن دون أن نسمع اي معلومات عن الطفل ، في وقت وصل عدد الأشخاص الذين قبضت عليهم الأجهزة الأمنية لهم ارتباط مباشر بعملية الخطف 12 شخص حتى الآن ، علماً أن هناك أشخاص هاربين ومجهولين لا يعرف عنهم شيء ، وكما أن القضية تعد قضية رأي عام لا ندري لماذا الأجهزة الأمنية غير صريحة مع الرأي العام تجاه ذلك ، ولم تدعو لعقد اي مؤتمر صحفي حول القضية حتى اليوم ، فالذي علمته مؤخرا أن عائلة الطفل تصرف ملايين الريالات شهريا حول تتبع بعض المشبوهين والقبض عليهم ، بحيث أن هذه القضية يجب أن تكون من أولويات وزارة الدفاع والداخلية وحتى مجلس الرئاسة بذاته وواجبه متابعتها وإعداد الميزانيات للصرف على نفقات القضية .
القضية خطيرة وملابساتها تستدعي القلق فكل ما يجري يؤكد 99% عدم ارتباط الخطف باي خلافات شخصية بل مؤشر لوجود عصابات دولية كبيرة تحترف #تجارة_الاعضاء ، تمارس نشاطها على المحافظات الجنوبية مستغلة الاوضع الأمنية والاقتصادي والغياب التام لجهاز الاستخبارات، وبتعاون جماعات وأحزاب معادية للجنوب تسهل لهم التحرك بحرية .
أن قضية اختطاف الطفل عبدالله العصري تتشابه كثيرا مع كثير من قضايا خطف حدثت في دول مختلفة حول العالم ، تقوم بها عصابات دولية لتجارة الاعضاء البشرية بطرق احترافية ، تمارس معظمها نشاطها تحت مسمى منظمات صحية … (((ركزوا معي هنا))) … فهذه المنظمات الصحية تستغل الأطباء والمستشفيات بطريقة غير مباشرة للوصول إلى طلبهم ، ومن الطرق المستخدمة لهذه المنظمات أنها تطلب من الأطباء أو المستشفيات لإعداد دراسة حول مرض منتشر ، بأخذ عينات دم من فئات عمرية محددة دون علم اهاليهم لإجراء الفحوصات المخبرية عليها ، والتي يقوم بها الطبيب دون علم نوايا هذه المنظمة مقابل حصوله على منحة خارجية أو مبالغ مالية مكافئة لتعاونهم الذي كان تحت شعار “الإنسانية” ، حيث من خلال هذه الفحوصات تصل هذه العصابات الدخيلة بشعارات منظمات صحية للفصائل والعينات المطلوبة ، بعد ذلك تبدى عملية طلب بيانات الطفل أو الشاب صاحب الفصيلة المطابقة لكي تقوم بخطفه وانتشال أعضائه .
في الفقرة السابقة لا أوجه التهمة للمستشفيات والأطباء ، بل لشرح أحد الطرق الاحترافية التي تقوم بها عصابات تجارة الأعضاء عن طريق استغلال بعض الأطباء والتي قرأت عن تلك الحوادث بكتب ومقالات وتقارير نشرت على الانترنت والذي شدني مباشرة لقضية اختطاف الطفل عبدالله العصري ، كما لا يعني هذا أن كل الأطباء والمستشفيات ملائكة ، والذي زادني في الشك اختياره دون غيره من الأطفال في المنطقة أو المديرية أو المحافظة في ذلك الوقت والذي يمكن أن يكون غيره اسهل لهم من الوصول إلى المناطق الريفية والوعرة والتي يعد أهاليها متماسكين في قبائل وفخائذ تحكمها أعراف وعادات وتقاليد صلبة ، واختطافه بذاته شخصيا وفي الوقت نفسه يؤكد أنه جاء بعد تحاليل مخبرية أخذت عينات من الطفل لاجرائها بطريقة غير شرعية ولا قانونية ودون علم اهله وان الصفات المطلوبة تطابقت مع عيناته شخصيا .
بكل صراحة أدعو الجهات الأمنية لمعرفة من أسرة الطفل معرفة الأطباء والمستشفيات التي يزورها عند مرضه وبداية متابعة القضية منها عن طريق كشف حسابات البنوك والمراسلات والعقود مع المنظمات ، وفي ذلك لا اتهم الأطباء او المستشفيات بارتباطهم بخطف الطفل ولكن اشك بعمل المنظمات الذي بدأ مخيف في الفترات الاخيرة والتي تعمل معظمها بلا رخص ، إلى جانب غياب الرقابة على المستشفيات والضمير من بعض الأطباء يعميهم الطمع بالمقابل دون أن يعرفوا سبب تلك الطلبات التي تطلبها المنظمات وما هي أغراضها .
في الوقت نفسه لا يعد ما كتبته تأكيدا على اختطاف الطفل بهذه الطريقة او لهذا الغرض بل لتنوير الأجهزة الأمنية للتفكير خارج الصندوق والاخذ بكافة التوقعات وإعداد بحث ودراسة كاملة عن طرق الخطف التي قامت بها عصابات حول العالم والقياس عليها .
تعليقات الزوار ( 0 )