في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد وملفات معقدة على طاولة حكومة المناصفة ومجلس القيادة الرئاسي، عادت قضية المعلمين الجنوبين المطالبين بحقوقهم الى الواجهة بإعلان التصعيد والإضراب عن العمل بالتزامن مع إعلان وزارة التربية في حكومة المناصفة بدء العام الدراسي الجديد.

 

تصعيد لم يكن الأول وربما لم يكن الأخير حيث تعطلت العملية التعليمية خلال الأعوام الماضية جراء تنفيذ النقابة الاضراب الشامل والجزئي والفعاليات الاحتجاجية عدة مرات قبل أن تستأنف عقب تفاهمات للسلطات ووعود حكومية للمعلمين بحل مشاكلهم وتنفيذ مطالبهم والتي يقول المعلمين أنها تذهب أدراج الرياح عقب كل عام دراسي.

 

وتشهد البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم في ظل تدهور مستمر للوضع الاقتصادي وتدني المرتبات وانقطاعاتها الأمر الذي فاقم حياة السكان وأصبحوا اليوم عاجزين عن توفير أبسط الاحتياجات الأساسية وسط تصاعد المطالبات لمجلس القيادة الرئاسي بالبدء بإجراء إصلاحات اقتصادية وحلحلة الملفات المعقدة والبدء بمرحلة سياسية جديدة تنهي معاناة المواطنين.