على قاعدة الجنوب لكل وبكل أبنائه يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده الرامية إلى توحيد كافة القوى والمكونات الجنوبية ورص الصفوف للسير قدماً نحو تحقيق هدف استعادة الدولة ومواجهة التحديات التي تهدد المستقبل السياسي للجنوب على كافة الأصعدة والمستويات.

 

المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الأكثر حضوراً والأقوى تأثيراً على الساحة ومنذ تأسيسه انتهج الحوار مع كافة القوى الجنوبية كطريقة مُثلى لضمان توحيد الرؤى لتحقيق هدف استعادة الدولة على حدود ما قبل مايو 1990م في الوقت الذي لم يستبعد أو يخاصم أو يحارب القوى الجنوبية التي لا تؤمن بهذا الخيار ما لم تبدأ هي بمعاداة السواد الأعظم من الشعب الجنوبي أو خدمة أجندات أعدائه.

 

دعوة المجلس الانتقالي وتحركات لجنة الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج وإعلانه فتح أبوابه أمام كافة القوى المؤمنة بهدف استعادة الدولة من شأنه أن يقطع الطريق أمام القوى التي تحاول خلط الأوراق خدمة لأجندات معادية كما أنه شكّل ضربة قاصمة لقوى الاحتلال اليمني التي حاولت طيلة الفترات السابقة بث سمومها للإيقاع بين الجنوبيين، وإضعافهم، وربما دفعهم إلى خلافات وصراعات تشغلهم عن تحقيق هدفهم المنشود، المتمثل باستعادة الدولة الفيدرالية كاملة السيادة.