استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في انتهاكاتها الإنسانية ضد المدنيين، وقيامها بكسر شوكة القبائل اليمنية والتنكيل بهم، أجبر الكثير من قادتها الميدانيين وخاصة أبناء القبائل لعدم الانصياع لأوامرها، ورفضهم العودة للجبهات وتفجير الوضع وتكرار اندلاع الاشتباكات.

خلال اليومين الماضيين، وبحسب مصادر موثوقة، فإن تمردا داخليا تواجهه مليشيات الحوثي، بعد رفض العشرات من قاداتها الميدانيين العودة إلى الجبهات، وقيام الأمن الوقائي الحوثي باعتقال عدد من قيادات المليشيا وأودعهم السجن بتهمة الخيانة.

المصادر ذاتها، أفادت بأن المليشيا الحوثية شكلت محاكم عسكرية مستعجلة للقيادات والجنود المتمردين الذين يتجاوز عددهم 180 ضابطاً وجندياً وتهدد أسرهم بتصفيتهم، مبينة أن المحكمة الحوثية أوكل لها محاكمة الضباط والجنود الذين عملوا مع حكومة المناصفة والشرعية السابقة، وعادوا إلى صنعاء بناءً على ضمانات بعدم المساس بهم خلال الفترة الماضية.

مراقبون سياسيون، أشاروا إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد حملات اعتقالات واسعة في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، منوهين بأن لجوء المليشيات إلى عدد من الانتهاكات للهدنة الأممية واستهدافها المدنيين، في عدد من الجبهات، يثبت حجم التخبط والشقاق في صفوفها ويعجل في نهايتها.