✍🏻 كتب : عمر بلعيد
18 يوليو 2022 م
لا مناص من الخروج في التوصيف قليلاً وبعيداً عن تجار الحروب وهوامير الفساد كبار حيتان النفط المفترسة لو نظرنا قليلاً إلى موظفي “شركة” النفط بمحافظة شبوة أو أي محافظة اخرى ستجد أصغر موظف منهم يعيش مثل الطفيليات المتطفلة على الفتات وعلى الرشاوي والمتابعة وتخليص المعاملات يعمل كالوسيط بين كبار حيتان النفط المفترسة ومالكي المحطات الخاصة تجار الوقود .
فهؤلاء الموظفين لاتجد فيهم من يكتوي بآهات الزمن أو يتأفف أو يعاني من قسوة الحياة ومن شظف العيش أقل واحد منهم يملك سيارة وشقة أوفيلا أوبيت ومولعي قات ويشتري افضل أنواع القات وظروفه المادية عال العال بعكس موظفي المكاتب التنفيذية الأخرى .
للأسف هكذا يعيش صغار موظفي “شركة” النفط في بحر النفط الواسع حيث يعيش الواحد منهم كحوت سمك القرش الصغير والذي يسمى في بعض المناطق الساحلية ( بالبعرور ) مابالك في كبار حيتان القرش المفترسة الذي يلهط 20 مليون في مقابل
توقيعه في الموافقة على ترخيص بإنشاء محطة وقود لأي مستثمر من تجار الوقود لماذا يدفع المستثمر كل هذا المبلغ وبكل برودة اعصاب وهو مبتسم ..؟!
فيدفع المستثمر هذا المبلغ إذا كان موقع المحطة هو مستوفي لكافة قوانين شركة النفط ومنها لابد إن تكون المسافة بين كل محطة ومحطة 18 كيلومتر وشروط اخرى منها مساحة الأرضية وتراخيصها صحيحة وموثقة وإن لايكون عليها نزاع أما إذا كانت عكس ذلك فالمبلغ يتضاعف أكثر وأكثر .
على الرغم إن كل رسوم متابعة الترخيص والإيرادات التي تذهب إلى خزينة الدولة لاتتجاوز نصف مليون فيدفعها المستثمر لحيتان النفط “المفترسة” لأنه سيخرجها من ظهر المواطن فالمواطن أصبح ضحية هؤلاء الحيتان المفترسة تجار الحروب من سيحمي المواطن من هؤلاء الحيتان طالما المحافظ يجلس ساعة يعدل على المشدة فوق رأسه شيز .
هناك شيء مضحك يوم الخمس قبل عيد الأضحى المبارك توقفنا في محطة مدخل مدينة أحور في أبين أو مايسمى بمجمع القباض قباض الأرواح بكم الصفيحة 20 لتر البترول قال ب30 ألف ريال يالطيف فتحركنا على بعد امتار سوق أحور محطة الحامد كم الصفيحة ال20 لتر قال العامل 27 ألف ريال نفس البترول وبنفس النكهة نكهة الفراولة ونفس الطعم والرائحة كمان بنفس الطينة ونفس الوايت سكب لمحطة القباض سكب لمحطة الحامد .
حتى استغرب زميلي وجلس ساعة يفكر وينتف على شعر شنبه يدور سبب الفرق صدع رأسه من التفكير تارة يرمي السبب على الحرب الروسية الأوكرانية وتارة على زيارة بايدن للسعودية ، لاتنتف شعر شنبك لاتجيب لي الصداع معك لاتتعب بالتفكير السبب مافيش دولة مافيش نظام مافيش قانون مافيش رقابة ولا محاسبة المواطن تحت رحمة التجار تاجر يخاف الله وتأجر لا يخاف الله ياغالي وفسساد شركة النفط ينخر جسم المواطن منذ سنوات دون أي تدخل للمحافظ افتهملك يازميلي ولا كرر .
للحديث بقية ..
تعليقات الزوار ( 0 )