شتان بين مصر قبل ثورة 30 يونيو وبعدها، فروق واضحة اليوم للعيان، بعد مرور تسع سنوات على استعادة الدولة من قبضة الإخوان والإطاحة بالنظام الإرهابي بعد أن انهارت الكثير من المجالات ووصلت إلى أسوأ أرقام مخيفة، فضلا عن حالة فوضوية عمت الشارع المصري، قبل أن ينتفض شعب مصر الشقيق لحماية دولته يوم الـ 30 من يونيو 2013م، في إنجازٍ تمثل في تماسك الدولة المصرية وبناء الإنسان ورفع الوعي ومكافحة الشائعات التي تتسبب في إحباط الحالة المعنوية للشعب المصري آنذاك.
ويرتبط ذكرى تاريخ هذا اليوم باسم الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، الذي استجاب لرغبة المصريين في إنهاء ظلام الإخوان، وقاد ثورة 30 يونيو في مشوار طويل بدأ بالإطاحة بنظام حكم المرشد، وقابل موجة عنف خطيرة نجح في صدها، ومستمر اليوم في تحقيق إنجازات ومشروعات قومية تضع مصر في مصاف الدول المتقدمة، وإفشال المؤامرات الخارجية التي لم تكن خطرا على مصر فحسب؛ بل على الوطن العربي والمنطقة بشكل عام.
وينظُر الجنوبيون إلى هذه الذكرى بأنها تمثل لحظة فارقة في حياة الشعوب الحرة نحو رفضها للإرهاب والتطرف والمشاريع الظلامية، متطلعين إلى أن تتكلل نضالاتهم التي يخوضونها اليوم في مواجهة الإخوان والتنظيمات الإرهابية بالنجاح، مؤكدين أن شعب مصر الشقيق أثبت للعالم كله أنه الشعب الأكثر صبرا والأصدق عزما والأشد يقينًا بدولته ومؤسساته الوطنية، وأن ما تعيشه اليوم مصر من نموٍ وازدهار لهو خير دليل على صحة اختياراته وقدرته على صنع المستحيل وهزيمة التحدي.
تعليقات الزوار ( 0 )