تابعت الهجوم الإرهابي المأساوي في العاصمة الحبيبة عدن، على اثر استهداف القائد اللواء صالح السيد، قائد قوات الدعم والاسناد ومدير شرطة لحج، في احدث هجوم يأتي بعد ساعات من وصول وفد من البنك الدولي العاصمة ولقاء الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
عادة ما يهاجم الإرهاب القيادات الجنوبية بعد او قبل زيارة وفود دولية الى العاصمة التي ترفض جميع الأطراف اليمنية متوحدة ومتفرقة ان تمضي نحو الاستقرار.
استهداف اللواء صالح السيد، ليس الأول ولن يكون الأخير، لكن الدرس المستفاد من هذا العمل الإرهابي الجبان، ان عدن يجب ان تمضي في خيارها الوطني والأمني ولو كان في ذلك سيخلق صداما مع أي طرف إقليمي يرى انه من الواجب اليوم توحيد الجهود لمواجهة الحوثيين، في حين من يفترض ان تتوحد الجهود معهم، قد وحدوا جهودهم مع الحوثيين لضرب العاصمة عدن.
الحرب التي تدار ضد العاصمة الجنوبية وكل مدن حرب جبانة ورخيصة، أصحابها يعتقدون ان بمقدورهم تحقيق انتصارات ومكاسب سياسية فشلوا في تحقيقها بالمواجهة العسكرية، فلجأوا الى الإرهاب لمحاولة فرض مشاريع مرفوضة شعبيا ولو تحول الجنوب كله الى عبوات ومتفجرات.
حمدلله على سلامة اللواء صالح السيد، الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء للجرحى، وأنها لثورة حتى اجتثاث الإرهاب بكل اشكاله وصوره.