*بقلم/*

*صالح علي الدويل باراس*

 

*في خطاب للعميد عوض الدحبول قائد اللواء الثامن دفاع شبوة حدد مهامه ” بمقاتلة ومقارعة التنظيمات الإرهابية القاعدة داعش الحوثي الإخوان المسلمين…الخ الخطاب”*

*فاستنفرت صفحات حزب الإصلاح ومعلقيه ضده : فهو عميل CIA وتارة للامارات عدا عبارات الاتهامات المتنوعة التي زخرت بها تعليقاتهم في التواصل والتي تكاد تخرجه من الملّة مع ان الرجل قال بأن الإخوان منظمة إرهابية ولم يُشر للإصلاح اليمني*

 

*لم يترك قادة حزب الإصلاح مناسبة إلا وتبراوا فيها من حركة الإخوان المسلمين وان حزبهم ليس جزءا منها !!.. لكن أليست ردودهم تفضح حقيقتهم وانهم جزء من تلك الحركة المصنّفة ارهاب في كثير من البلدان*

 

*لم يتساءل “حزب الإصلاح قيادة وقواعد” لماذا يشك فيهم حتى شركائهم ؟..ألم في يمارسوا خديعة وعدم مصداقية توجب الشك والريبة فيهم !؟*

 

*الاصلاح يسير على منهجية فضفاضة ، نفس منهجية الاخوان “يرعى مع الراعي وياكل مع الذئب” ، سياسة يكسب بها المغنم ، ولا تلزمه بالمغرم ، فتعطيه مجالا واسعا ليتغلغل في الشرعية ومؤسساتها ولا يتحمل اخطاءها ويتعاون مع الأحزاب او اي مبادرات مجتمعية ليحتويها لصالح اجنداته وهي سياسته وليست تهميشا له من الآخرين له!!!*

 

*يفتقر الإصلاح كسائر حركيات الإسلام السياسي للشفافية والوضوح في تعامله مع القوى السياسية الأخرى في كل المسائل فهو يستخدم التقية والخديعة والمراوغة السياسية ويدّعي انه حزب مدني وهو اخواني فتارة ينكر اخوانيته وتارة يدافع عنها*

 

*ان الانتماء الحزبي جزء من الممارسة الديمقراطية ولا يتعارض الانتماء الحزبي مع الولاء للدولة لكن انتماء الولاء الإخواني مختلف يقول “سامح عيد” وهو ابرز من انشقوا عن الجماعة أنهم يطلقون حديث ( من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه .. ) والمقصود إنزال الحديث على جماعتهم فمن فارقها خلع ربقة الاسلام !! عدا انه يفرض على اتباعه نظام البيعة الإخواني ” وهو نظام لا يجوز دينيا ولا سياسيا ، فدينيا لا يحق للمسلم إعطاء بيعتين في وقت وحد : بيعة لحزب وبيعة لنظام سياسي ، ولا يجوز سياسيا ان تبايع حزب وانت ملتزم لنظام بدستوره ومؤسساته وادّعاء مولاة النظام وشرعيته واحزبه ليس الا تقية سياسية ينتهجها الحزب فهو على سبيل المثال “كفّر الاشتراكي” حين كان في شهر العسل مع عفاش ، وما لبث أن تحالف معه في اللقاء المشترك حين صار مهزوما وبعد اختلافهم مع عفاش هكذا يمارسون “النط والسياسي” في كل احوالهم*

 

*17 نوفمبر 2025 م*