من منطلق الإدراك أن تحسين الأوضاع الخدمية أمرٌ من شأنه أن يحسن مسار قضية شعب الجنوب، ويمنحها قوة كبيرة في إطار تحصينها من خطر الاستهداف، يبذل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي جهودا كبيرةً لإصلاح أوضاع المواطن المعيشية، والتي تأتي ضمن تحركات الرئيس الزُبيدي لغلق الباب أمام أي مساع شيطانية مشبوهة تستهدف الإيقاع بالجنوب في خطر الفوضى الأمنية اعتمادا على سلاح تردي الخدمات.

جهود الرئيس الزُبيدي تمثلت من خلال اصدار عدد من التوجيهات والتكليفات، أبرزها توجيه حكومة المناصفة بسرعة انجاز مصفوفة احتياجات واولويات العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، والبدء باستعادة الخدمات الأساسية وتحقيق الامن الغذائي بالإضافة لتنمية الوضع الاقتصادي وتأهيل البنية التحتية، وكذا إجراءات استيعاب الوديعة المقمة من دولتي السعودية والامارات، الامر الذي يصب في خدمة ومصلحة المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة.

وخلال الفترة الماضية حاولت القوى اليمنية التي خسرت نفوذها ومصالحها ممارسة ضغوط على المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال حرب الخدمات، لإجبار المجلس على تقديم عدد من التنازلات السياسية التي تستهدف شعب الجنوب وحرفه عن مسار استعادة الدولة، وذلك من خلال انتهاج التوظيف السياسي الذي يتعمد تشويه صورة المجلس، بإظهاره غير قادر على تلبية احتياجات مواطنيه، غير أن تنفيذ تكليفات الرئيس الزُبيدي الأخيرة، أمر بالغ الأهمية، كونها ستغلق الباب أمام أي مبررات قد تعرقل مسار العمل على توفير الاستقرار المعيشي للمواطنين.