بقلم/ سالم لعور
محطة الرئيس .. من منجز للرئيس هادي إلى شاهد على عجز الرئاسي
وساطة محلية تفك أزمة وقود الكهرباء
المدينة تغرق بالظلام والحكومة تكتفي بالوعود
عدن تتألم بصمت تحت حرارة وانقطاع لا ينتهي
الرئاسي ينام وعدن لا تنام !!
شهدت مدن العاصمة عدن والمناطق المحاذية لها في محافظتي لحج وأبين خلال الأيام القليلة المنصرمة انقطاعات في التيار الكهربائي وصلت إلى ٢٠ ساعة متواصلة خلال اليوم ، وحولت الانقطاعات مدن العاصمة عدن وضواحيها إلى ظلام دامس في ظل موجة الحر الشديد التي تشهدها العاصمة عدن في فصل الصيف الحار حالياً ، والتي أحالت حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق ، وتعطلت على أثره مصالح المواطنين رأسا على عقب.
وتتزامن الانقطاعات مع وعود من الحكومة والمجلس الرئاسي بإصلاح الأوضاع الاقتصادية والخدماتية عقب سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإصلاح القطاع المصرفي ، وضمان وصول الموارد من كافة المؤسسات ومرافق الدولة الإيرادية إلى البنك المركزي.
وتعالت شدة الانتقادات إلى تداولها ناشطون جنوبيون ، وأشعلوا من خلالها منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية ، والتي وجهت الجهات المعنية المختصة ، وحملتها المسؤولية الكاملة عن تردي وضع الخدمات وفي مقدمتها انقطاعات الكهرباء شبه الكلية التي وصلت لأكثر من ٢٠ ساعة متتالية على مدار الـ ” ٢٤ ” ساعة .
قيادة كهرباء عدن تشرف على تحرك ناقلات النفط الخام من منطقة أحور :
واكدت مؤسسة كهرباء عدن بأنه قد تم عصر أول أمس الجمعة تحرك ناقلات وقود النفط الخام من منطقة أحور وذلك بإشراف ومتابعة مدير عام المؤسسة أ/ سالم الوليدي، عقب نجاح وساطة قادها عدد من مسؤولي ووجهاء واعيان من محافظة أبين لرفع القطاع على ناقلات الوقود.
الوساطة تنقذ كهرباء عدن من التوقف :
وأنقذت وساطة محلية، مساء أول أمس الجمعة ، العاصمة عدن من انقطاع كلي محتمل للتيار الكهربائي، بعد أيام من أزمة خانقة بسبب احتجاز ناقلات النفط الخام في منطقة أحور بمحافظة أبين، ومنعها من الوصول إلى محطات التوليد الرئيسية.
وجاء انفراج الأزمة بعد التحذيرات المتكررة للمؤسسة العامة للكهرباء بعدن من انهيار شامل في منظومة الطاقة، إثر نفاد الوقود في محطة الرئيس “بترومسيلة”، ما كان يهدد العاصمة بدخولها في ظلام تام.
ويعكس نجاح الوساطة حجم الترابط بين الملف الخدمي والواقع الأمني والاجتماعي، حيث ما تزال الاحتجاجات القبلية وعمليات “القطاع” تشكل تحديًا أمام انتظام إمدادات الوقود الحيوية.
وقالت مؤسسة كهرباء عدن في بيان رسمي، إن ناقلات النفط الخام بدأت بالتحرك من منطقة أحور باتجاه العاصمة، بإشراف مباشر من مدير عام المؤسسة المهندس سالم الوليدي، عقب نجاح وساطة محلية شارك فيها عدد من وجهاء وأعيان محافظة أبين ومسؤوليها.
وأكدت المؤسسة أنها “عملت بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين استمرار تشغيل توربين محطة بترومسيلة بالحد الأدنى، لتفادي التوقف الكلي لمنظومة الكهرباء”، مطمئنة سكان عدن بأن الخدمة ستستمر مؤقتًا إلى حين وصول الوقود إلى المحطات.
وثمنت قيادة المؤسسة جهود محافظ أبين ومدير عام مديرية أحور والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الذين أسهموا في رفع القطاع على ناقلات الوقود، معتبرة أن تجاوبهم العاجل حال دون تفاقم المعاناة الإنسانية والخدمية في عدن.
كما جددت المؤسسة مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بـ”ضرورة الإسراع في توفير كميات كافية ومنتظمة من النفط الخام والديزل والمازوت”، لضمان إعادة المحطات المتوقفة إلى الخدمة وتخفيف معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت برنامج تقنين قاسٍ يصل إلى 18 ساعة انقطاع يوميًا.
وتعيش العاصمة عدن منذ أيام على وقع أزمة طاقة خانقة تهدد بانهيار كامل لمنظومة الكهرباء بعد أن أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء عن قرب توقف محطة الرئيس جراء نفاد الوقود، نتيجة احتجاز ناقلات النفط الخام القادمة من ميناء الضبة في منطقة أحور بمحافظة أبين.
وفي تعليق على التطورات، قال الصحفي عبدالرحمن أنيس إن نجاح جهود الوساطة ورفع القطاع القبلي سيسمح بإعادة العمل ببرنامج الانقطاعات المعتاد، والمتمثل في 18 ساعة انقطاع وساعتين تشغيل. وأضاف: “إذا استمر القطاع في منع القاطرات، فستُفقد حتى الساعتان المتبقيتان من التشغيل
وتأتي هذه الأزمة ضمن سلسلة من التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في عدن، إذ تتكرر أزمات الوقود بسبب تأخر الإمدادات أو اعتراضها في الطرقات، ما يؤدي إلى تراجع ساعات التشغيل وتفاقم الغضب الشعبي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الخدمات.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الاعتماد على نقل الوقود عبر مسارات برية معرضة للاضطرابات يجعل منظومة الطاقة في العاصمة هشّة وقابلة للانهيار عند أي طارئ، ما يتطلب حلًا جذريًا ومستدامًا لتأمين إمدادات الكهرباء وتخفيف الضغط عن المواطنين.
عجز الرئاسي :
وقال الصحفي الجنوبي عدنان الأعجم في منشور له على منصة ” x ” : ” في عهد الرئيس هادي، تم بناء محطة كهرباء استراتيجية بقوة 260 ميجاوات في عدن، مشروع ضخم كان الهدف منه إنقاذ المدينة من الظلام ” .
وأضاف ” واليوم في عهد المجلس الرئاسي، المحطة قائمة لكنها بلا وقود إنجاز البناء تحول إلى شاهد على عجز الرئاسي عن تأمين أبسط مقومات تشغيلها . . هادي بنى محطة لتضيء عدن، والمجلس الرئاسي طفأها الفرق واضح، والضحية كالعادة: الشعب ” .
لماذا توقفت محطة الرئيس وكل المحطات فجأة بعد عودة رئيس مجلس القيادة؟!!
وقال الصحفي الجنوبي ماجد الداعري في تغريدة له على منصة “x” إن لكهرباء منقطعة عن عدن منذ عدة أيام وبشكل شبه كلي
والحر والظلام يفتكان بأهالي العاصمة المنكوبة بكل الأزمات والمعاناة..
ومازال هناك من يتجرأ في الحديث عن إصلاحات اقتصادية ونجاحات ومكاسب وطنية..!
لكن السؤال الأهم هو لماذا توقفت محطة الرئيس وكل المحطات فجأة بعد عودة رئيس مجلس القيادة؟!!
عدن… مدينة يتألم شعبها بصمت في ظلام لا ينتهي :
وقال الصحفي الجنوبي محمد النود ” إن أزمة الكهرباء في العاصمة الجنوبية عدن لم تعد مجرد خلل فني أو أزمة مالية، بل تحولت إلى لغز مستعصٍ، يتجاوز قدرة العقل والمنطق.
وأضاف النود ” وفي المقابل، تقف الحكومة كجثة متخشبة؛ عاجزة، جامدة، غارقة في الخيال، تبحث عن حلول رمزية لا تمت للواقع بصلة ” .
رئيس مجلس رئاسي وجهه مصنوع من بلاستيك ليس فيه ذرة حياء :
وقال الصحفي الجنوبي عبدالقادر ابو الليم : ” في عاصمة الكهرباء فيها منطفئة 21 ساعة متواصلة باليوم يوجد رئيس مجلس رئاسي وجهه مصنوع من بلاستيك ليس فيه ذرة حياء لا من الشعب ولا من 6 سفراء عرب وأجانب سلموا أوراق اعتمادهم له كسفراء في العاصمة عدن التي بلا كهرباء 21 ساعة باليوم . . اللهم عليك بهم فأنهم لا يعجزونك ” .
تعليقات الزوار ( 0 )