تبادل المصالح والأهداف بين القوى اليمنية والتنظيمات الإرهابية، تنسيق وتمويل، تمتد لعقود، ارتباطات كشفتها أرض الواقع، فاختلاف وجهات نظر قوى الإرهاب تتوحد إذا ما كان الهدف الجنوب والمنطقة العربية، استمرار أي مليشيات وكيانات إرهابية مرتبط دائما بوجود دعم وتمويل غير محدود، يأتي غالبا عبر مؤسسات في تلك الدولة، إلا أن التخادم المفضوح بين تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي، وأفراد ضمن الكيانات اليمنية، مؤامرة كشفها الجنوبيين مبكرا، وتفاجأت بها المنطقة العربية وأدركت حقيقتها اليوم.

 

مؤخرا صنفت المملكة العربية السعودية ممثلةً في رئاسة أمن الدولة، واستنادا لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، (8) أفراد، و (11) كيانًا؛ لارتباطهم بأنشطة داعمة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالإضافة لتعاونهم المسبق مع قيادات في تنظيم القاعدة بعمليات تمويل وتعاون ميداني، عازما بذلك وقف تأثير المتعاونين مع المليشيات للحد من الخطر المتشكل من قبلهم والمؤجج للحرب الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة ويعرقل عملية سير الملاحة الدولية، وإطالة أمد المعاناة الإنسانية في البلاد.

خبراء سياسيون أكدوا أن لتخادم التنظيمات الإرهابية والمؤسسات والشخصيات اليمنية أوجه عدة، ابتدأ حينما امتنعت اغلب تلك المكونات عن مواجهة الجماعة الحوثية، وفتحت معسكراتها لإيواء العناصر الإرهابية، اما حجم التمويل المالي والنفطي كُشف عنه حينما صعدت المليشيات من وتيرة الهجمات الإرهابية للمدن والاعيان في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية، ليبقى الامر المستغرب منه غياب الشخصيات وإيرادات تلك المؤسسات من معاناة المواطنين طيلة السبع سنوات بل أن الأمر يجب أن يضع حداً لباقي المؤسسات والكيانات والشخصيات اليمنية التي لاتزال تمارس أعمالها المشبوهة لصالح المنظمات الإرهابية وتستغل مواقعها في السلطة ومؤسسات الدولة حتى اليوم.