كتب / يوسف باسنبل
قبل أن نبدأ فإننا لا نحمّل لاعبي المنتخب الأول مسؤلية نتائج المباريات المقامة في منغوليا ضمن تصفيات كأس آسيا ، اللاعبون يأدّون واجبهم ، ولا يحتاجون لأحد أن يقسوا عليهم أو ينصب شباك نقده وتوجيه السهام لتحميلهم مسؤلية الإخفاق ، ولكن أوافق الرأي للمعلق رياص الجيلاني الذي وصف معسكرات المنتخب بالرحلات المدرسية ، وأن الإتحاد العام لكرة القدم وضع الفشل في حقائب اللاعبين بهذه الطريقة .
نتائج المنتخب متوقعة وإن كان لدى البعض بصيص أمل وتفاؤل بتحقيق ماهو أفضل ، لكن طريقة الإعداد والمعسكرات لا توحي بأن منتخبنا لديه القدرة على المنافسة والذهاب بعيداً ، معسكرات في سيؤن والطائف والدوحة بدون مباريات ودّيّة ، حقيقة أشبة برحلة أطفال المدارس الذاهبين للترويح عن النفس ، وليس لتمثيل وطن والعبث بسمعته ، وإن اختلقوا أعذار بأن الدوري متوقف لكن كيف سنقارن حالنا بحال المنتخب الفلسطيني الذي تفنن لاعبوه في هز شباك الحارس سالم الهارش والمدرب عادل عمروش الذي أتى في الوقت بدل الضائع يتفرج ؟! .
إتحاد الكرة ولجانه الفنيّة والعنترية لايأبه بأي كلمات تصحيح و نقد معتبرين أن المنتخب لهم ولأتباعهم ممّن يوهمونهم أن هذا العمل العشوائي والارتجالي هو الطريق السليم في ظل القيادة الحكيمة للشيخ العيسي وحاشيته الذي رموا بسمعة الكرة اليمنية في مستنقع الخذلان للجماهير اليمنية ، وجعلونا نقتنع بالطريقة البدائية للعب المنتخب ونعود أدراجنا سنوات للوراء فالفشل لن يولّد إلا فشلاّ على مرأى ومسمع ويحرق كروت اللاعبين ولكن اللهم لا شماتة .
كنّا نأمل بأن يحقق المنتخب المركز الثاني في مجموعته التي وصفها البعض بأنها قد تكون سهلة لنا ، ونسينا أن الآخرين الذين كان منتخبنا يكبّدهم الخسائر تطوروا وتقدمت مستويات منتخباتهم على العكس مننّا .. المواهب موجودة لدينا بالفطرة لكن العقليات لدينا لم تتطور ولم تؤثر فيها الهزائم لإن الشعور لديهم متبلّد وإلا ماكنا نتمنى أن تنتهي المباريات على الخمسة أهداف إلا في هذا العهد السحيق .
تعليقات الزوار ( 0 )