فضح معتقلون سابقون في سجون المليشيات الحوثية، ما يُطلق عليه تواطؤ من قِبل الأمم المتحدة، في تجاهل الشكاوى من القمع الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية.
ونقل ناشطون حقوقيون، عن معتقلين سابقين، طالبوا بعدم الكشف عن هويتهم تجنبا لإعادة ملاحقتهم من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية، أنّهم خاطبوا الأمم المتحدة لتوثيق الاعتداءات التي تعرّضوا لها على الأرض.
وكشفت هؤلاء المعتقلون، أنّ الأمم المتحدة تجاهلت مطالبهم وتغاضت عن النظر للجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية في خطوة وصفها كثيرون بأنها تشكل حماية من قِبل المنظمة الدولية لإرهاب وإجرام المليشيات.
المعلومة أثارت غضب ناشطين حقوقيين، قالوا إنها تعكس ما تمارسه الأمم المتحدة، لا سيّما عبر مفوضية حقوق الإنسان التي يفترض أنها معنية بهذا الملف، إلا أن تجاهلها يثير شكوكًا حول ما تمارسه المنظمة على أرض الواقع.
وهناك الكثير من الانتقادات التي تُوجَّه إلى الأمم المتحدة، بأنها لا تتعامل بالشكل الجدي المطلوب فيما يخص العمل على الضغط على المليشيات الحوثية على الأقل لوقف اعتداءاتها قبل الحديث عن إمكانية محاسبتها من الأساس.
وتجلى هذا التغاضي الأممي بشكل واضح في التعامل مع الخروقات العديدة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية للهدنة التي بدأت في أبريل الماضي، وتم تمديدها قبل يومين.
فكل البيانات الأممية تحدثت عن تمديد الهدنة لشهرين، دون أن يتم الحديث عن الخروقات التي ارتكبتها المليشيات التي تُقدر بالمئات، واكتفت بأن عملت على دعوة الأطراف لمزيد من الالتزام.
التعامل الرخو من قِبل المجتمع الدولي يُنظر إليه بأنه سبب رئيس في تمادي المليشيات الحوثية الإرهابية في خروقاتها واعتداءاتها، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطالة أمد الحرب.
تعليقات الزوار ( 0 )