كتب / لحمر بن لسود
الجنوب العربي لم يعرف الإرهاب منذ عهد الاستعمار البريطاني حتى ثمانينيات القرن الماضي، حين تم ارسال مجموعة إرهابية بهدف تفجير مؤسسات سيادية في العاصمة عدن ومنذ يومها والإرهاب يضرب الجنوب العربي.
وقد وفر له النظام اليمني، جماعة الاخوان التي أصدرت فتاوى التكفير الشهير بهدف افساح المجال امام الإرهاب لتوسيع ضرباته وتجنيد الأطفال بدعوى الدفاع عن الدين الإسلامي، في حين ان الإسلام برأ من كل هذه الاعمال.
طوال العقود الماضي لم يلق الإرهاب أي ادانة حقيقية ولم توظف له دول الإقليمية إمكانية لمحاربته بل ظل ولا يزال يضرب الجنوب دون غيره.
واذا افترضنا ان الإرهاب يضرب الخارجين عن الدين الإسلامي، فالجنوب العربي هو جزء من نسيج عربي كبير “سني” ولا توجد فيه أي مذاهب أخرى يمكن ان تبرر أي عمليات او حروب مذهبية، كالتي تشن على الجنوب.
ومن خلال ذلك يمكن فهم ان مصدر الإرهاب لا يزال واحداً، وان تعدد الصور، فالمصدر للعمليات الإرهابية والسيارات المفخخة يأتي من مصدر واحد وربما تمويل واحد، فلماذا لم نر هذه الهجمات الإرهابية تضرب الحوثيين مثلا، او لماذا لم نر أي عملية إرهابية في مأرب أو تعز، بل كل التفجيرات تضرب الجنوب.
هل سمعتم عن عملية إرهابية حدثت في مدينة يمنية، كل الإرهاب يضرب الجنوب، ومصدر وتمويله واحدة، وهو يخوض حروبا على أساس “الوحدة من الإسلام”، وهو ذات الشعار الذي اعتبر أصحابه، الجنوبيين بأنهم ماركسيون وشيعيون.
لذلك يظل الإرهاب أداة يمنية وإقليمية لمواجهة الجنوب، ولكن سيظل الجنوب يقاتل الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل نهائي، والأيام دول ولا عزا لكل من يمول مشاريع الموت.
تعليقات الزوار ( 0 )