كتب /  صالح الضالعي

 

معادلة صعبة ومفارقات عجيبة في زمن كهذا غابر – زمن جلاد باسواط لجلود بريئة – محكمة الاستئناف تسيدها قاضي مغتصب للارض ومحامي منتهك للعرض ومفتي في إباحة دماءنا وازهاق انفسنا كوننا شيوعيين وملاحدة.

 

أناس ليس لهم ناقة ولا جمل يهتفون باعلى اصواتهم عاشت الجمهورية الفتية التي استحوذت عليها الجماعة الرافضية ، وأصوات أخرى تصدح باناشيدها الخوارجية التكفيرية بأن الجنوبي جلاد وجب جلده وان كان ضحية واضحية – تتصدر واجهات وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي كتابات تنضح شتيمة وتحميل مسؤولية معاناة ضاربة جذورها في عمق الجسد الجنوبي.

 

نتحدث هنا عن حملة شعواء ممنهجة وموجهة مستهدفة المجلس الانتقالي الجنوبي بصفة عامة ومحافظ العاصمة الجنوبية عدن الاستاذ (احمد حامد لملس) بصفته الشخصية – لاجرم ولا جريمة ارتكبت من قبلهما باستثناء أنهما يحملان المشروع الجنوبي التحرري –مشروعا كهذا كبير افقدا المحتل وزبانيته الصواب، ومن جانبه شن هجوما حادا تحت حجج واهية اوهى من بيت العنكبوت – قضية الكهرباء أولوية عذر قبيح وكأنها وليدة اللحظة ،كذلك تدهور العملة المحلية والغلاء الفاحش – ذرائع مستخدمة وممولة من قبل أعداء الجنوب– هناك دلائل غير قابلة على النسيان وقرائن مثبتة ومعززة بالبراهين. .

 

قضية الكهرباء في العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب يقف وراءها لوبي الاحتلال اليمني باطرافه المختلفة ، دليلنا يتمثل بالآتي.. مصدر مقرب من المهندس/ مجيب الشعبي ، مدير عام مؤسسة الكهرباء (عدن) السابق قال ذات يوم وقع المهندس/ مجيب اتفاقية مع دولة الإمارات تقضي بإدخال منظومة كهربائية تغطي العاصمة والمحافظات الجنوبية المجاورة إلا أن وزير الكهرباء والطاقة حينها اتصل به موبخا اياه ومهددا بإقالته .. وارجع المصدر بأن الوزير الإخواني كان منفعلا ومتوترا وبذلك توعد بعدم تمرير الاتفاقية وان كلفه رقبته .. متابعا : بأن المهندس/ مجيب الشعبي كان رده بأن المواطن يكتوي بنار الحر الشديد ومن حقه توقيع أي اتفاق لطالما والأمر يتعلق بانقاذ الناس من معاناتهم ،موضحا بأن الوزير كان رده قاسيا تجاه المهندس والمواطن في آن معا – ليكن الموت حليفهم هكذا كان رد الوزير وبعض الجهات المتسيدة للقرار.

 

حدث جديد للوزير( كلشات) المعني بالقضية الكهربائية ، إذ تزامن توقيعه على اتفاقية مع شركة سيمنس الألمانية لصيانة الكهرباء الغازية لمحافظة مأرب اليمنية ، والممولة من قبل الصندوق الكويتي للتنميه ، في وقت أن أهله في العاصمة الجنوبية عدن يشوي جلودهم الحر الشديد الذي أصبح كابوساً مؤرقا لحياتهم اليومية فغابت الاصوات الناقدة له بل إنها اعتبرت توقيعه ناعما منقذا للبرية الماربية اليمنية.

 

دعونا من الكهرباء والماء ولنذهب إلى دليل آخر حتى نكون منصفين ولكي نضع النقاط على الحروف لإيصال رسالتنا لاهلنا في العاصمة الجنوبية عدن والمحافظات الجنوبية عن مااكده وزير الخارجية اليمني السابق ( عبدالملك المخلافي) في إحدى حواراته مع قناة فضائية وبعظمة لسانه كانت إجاباته على سؤال المذيع والمتظمن لماذا فشلت الشرعية اليمنية في تحسين الحياة المعيشية للمواطنيين في المحافظات الجنوبية المحررة ؟، كان الرد من قبل ( المخلافي) بأن هذا الملف تم طيه تماما من قبل الشرعية اليمنية فاتخذت قرارات مفادها بأن تحسين مستوى معيشة المواطنيين الجنوبيين سيشجعهم على مواصلة مطلبهم في الانفصال.

 

هنا تتجلى حقائق الزيف لمكائد العدو الحقيقي في محاربة أبناء الجنوب وبطريقة مدروسة بعناية فائقة ،اذ أن الهدف منها أجبار الجنوبيين واثناءهم عن مطالب استعادة الدولة ولكن عبر بوابة تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي كل مايحصل تارة ،وتارة أخرى تحميل الاستاذ / احمد لملس, محافظ العاصمة الجنوبية عدن وتقديمه للناس كجلاد له كفريسة سهلة تلوكها ألسنتهم المتسخة يوماً عن اخر، ذلك بجعلهم الضحية اضحية يتقربون بها للمواطن لاحداث فوضى وان كانت فوضى خلاقة لايهم – لقد تركوا الجلاد الحقيقي يعبث بمقدرات وثروات الجنوب– يسرح ويمرح في مراقص وحوانيت اسطنبول والقاهرة، وعلى طاولات القمار وهز الوسط في مشاهد مخجلة يمارسون هواياتهم دون حياء اوخجل ، هكذا دوما عرفنا سياسة المحتل اليمني البغيض وعبر ادواته العفنة وبماكنته الإعلامية المختلفة المبراءة لسياساته المشرعنة تعذيب شعب الجنوب عامة والعاصمة الجنوبية عدن خاصة.

 

أن الحملة الشعواء التي يقودها تيارات الاحتلال اليمني اكانت الرافضية أو الإخوانية والمطعمة بأدوات من أبناء جلدتنا المنتقمة لنفسها المكتسبة بالحقد الدفين لكل ماهو جنوبي – بذلك تقول القاعدة حينما تنتهي المصالح تبداء الأحقاد، لتضع النعجة ( دولي) مولودها بذات مسمى ( محتلا همجيا) الذي يوجه البوصلة اليوم باتجاه قضية تعد من القضايا الشائكة والمعقدة – أنها قضيةالانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي لساعات نتاج تدهور المنظومة الكهربائية المتأكلة والمتهالكة منذ سنوات طويلة والتي تحتاج إلى موازنة كبيرة وان وجدت فإن المجلس الانتقالي أو الاستاذ( احمد لملس) لايتحملان المسؤولية كونهما جهات غير مخولة لهما في هذا الجانب ،بل أن الجهات المختصة والمخولة هن وزارة الكهرباء والحكومة تتحملان كل وزر الانفس المصابة بالعاهات المزمنة ،وصراخ طفل مولود من شدة الحر ، ومن هنا نؤكد للناس بأن المجلس الانتقالي ، وأمينه العام (احمد لملس) والمحافظ للعاصمة الجنوبية عدن لايجنون الأموال الطائلة ولا حتى ربالات العملة المحلية التي تضخها آبار النفط في حضرموت وشبوة .. بالمختصر المفيد أن الحملات الإعلامية التحريضية ممولة ومدفوعة الثمن مسبقا من قبل الاحتلال اليمني – رافضي– خوارجي .. أنا وأخي على ابن عمي ،وانا وابن عمي على الغريب ، مثل شعبي يطبقه زنادقة المحتل لتغطية جرائم الإبادة الجماعية لأبناء الجنوب وعبر مفخخاتهم الحاصدة للارواح وبالجملة ، ينطلق العدو المعادي للجنوب من مقولات وامثلة شعبية (ضربنا وبكى ،سبقنا وشتكى) ، بهكذا سيمضي المجلس الانتقالي الجنوبي قدما نحو الهدف المنشود كونه طوق النجاة والخلاص لناكجنوبيين ،مبحرا ليقود السفينة ربانها الماهر الرئيس القائد ( عيدروس الزبيدي) والى بر الأمان ستكون النتيجة النهائية أن شاء الله–استعادة الدولة الجنوبية – كذلك سيواصل ابن الجنوب الشبواني ( احمد لملس) مشوار رحلة بداء بها متجاوزا كل الخطوط المتعرجة التي نصبت له كعقبات يصعب حلها كونها مترامية الكلفة ولكنه سيشق طريقه النهضوية وإعادة البنى التحتية المدمرة للعاصمة الجنوبية عدن شاء من شاء وأبى من أبى، وليمت كل حاسد وواشي على نجم سطع في سماء مدينة السلم والسلام الحبيبة عدن ..

 

ندرك تماما هدف الحملة الآثمة التي تطال المجلس الانتقالي والمتخذة من امينه العام ( احمد لملس ) ،محافظ العاصمة الجنوبية عدن شماعة لتنفيذ أجندتها الرامية إلى شق وحدة الصف الجنوبي ، ربما أنهم سيمررون خبثهم على المواطن الجنوبي البسيط المغلوب على أمره، ولبضع ايام ستنكشف مغالطاتهم وستبؤ تظليلاتهم بالفشل الذريع كما فشلت مؤامراتهم والمتحطمة على اسوار العزيمة الفولاذية التي يمتلكها الجنوبيين .