عدن/29 مايو 2022/المكتب الإعلامي

استقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، مدير مكتب المبعوث الأممي في عدن السيد بيتر رايس، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والخدمية في البلاد.

وكرّس اللقاء لمناقشة نتائج الهدنة الأممية التي انطلقت مطلع ابريل المنصرم، والتي التزمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ببنودها تنفيذًا لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، إلى جانب التسهيلات التي قدمها المجلس والحكومة من خلال التسهيلات لإيصال عدد كبير من السفن المحملة بالمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وما يقابلها من خروقات متواصلة وحشد للقوات في مختلف جبهات القتال من قبل ميليشيات الحوثي، وعدم التزامها بتعهداتها بفتح معابر محافظة تعز، ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية التي سهّلت عملية دخولها الحكومة وتحالف دعم الشرعية.

وأشار النائب البحسني إلى تجانس أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وإحساسهم بالمسؤولية الجماعية للخروج بالبلاد من أزمته التي يمر بها، من خلال عقد الاجتماعات الدورية وبشكل شبه يومي، للخروج بقرارات توافقية تسهم في حلحلة بعض الأمور، واستعادة الدولة ومؤسساتها، ونوه بأهمية الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة وضرورة تمديدها، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأمني، وإحلال سلام عادل وشامل، وتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني، مطالبًا الأمم المتحدة بالضغط على ميليشيات الحوثي وإلزامها بتنفيذ بنود الهدنة الأممية.

وتطرق البحسني إلى الملف الاقتصادي، وما يعانيه أبناء الشعب اليمني في هذا الجانب، نتيجة للحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على الحكومة، وكذا تردي بعض الخدمات المقدمة للمواطنين، الأمر الذي يستدعي تدخل من قبل الأمم المتحدة لوضع المعالجات في هذه الملفات، مثمنًا الجهود الأممية الرامية لتثبيت الأمن وإحلال السلام.

من جانبه هنّأ السيد بيتر، اللواء الركن البحسني بمناسبة الترقية الجديدة واختياره ضمن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، متطلعًا إلى بناء علاقات وطيدة مع القيادة الجديدة، وعبّر عن شكره للجهود التي تبذل من قبل قيادتي المجلس والحكومة لإنجاح الهدنة الأممية، وذلك من خلال الالتزام بتنفيذ البنود، مشيرًا إلى نتائج الهدنة التي أثمرت بوقف الضربات الجوية عبر الطائرات المسيرة داخل اليمن وخارجها، وأبدى استعداد الأمم المتحدة بالتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي لتخفيف آثار الحرب على هالمواطنين وتثبيت الأمن والاستقرار.