يعيش الجنوبيون تحت وطأة أزمات معيشية ضخمة، تتطلب ضرورة العمل وبشكل عاجل وفوري على تشكيل بنية مؤسساتية قوية تكون مهمتها العمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

 

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي عقدت اجتماعًا ترأسه اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية، طالبت بأن يقوم مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية التي يعاني منها المواطنين، وكذا العمل على بناء مؤسسات الدولة وتحسين الأداء فيها.

 

كما شدّدت الهيئة في الوقت نفسه، على ضرورة توحيد الصف الجنوبي وتحييد الخلافات من خلال عقد اللقاءات وتوسيع المشاورات مع القيادات الجنوبية من مختلف الاتجاهات وتعزيز اللحمة الجنوبية والثقة بين أبناء الشعب الجنوبي.

 

دعوات الهيئة الوطنية تأتي في وقتٍ لم تُرصد فيه حلحلة كبيرة في الأوضاع المعيشية، مع زيادة التعويل على المجلس الرئاسي في الفترة المقبلة لأنْ تسفر جهوده عن إحداث نقلة نوعية في مسار الوضع الإنساني بالجنوب بشكل كامل.

 

في الوقت نفسه، وحرصًا على تحقيق انتعاشة معيشية في الفترة المقبلة، فقد أكّد اللواء الركن بن بريك أهمية تشجيع المرأة الجنوبية وذلك من خلال إقامة ودعم المشروعات الصغيرة من أجل الارتقاء بتحسين مستوى معيشة المرأة ودمجها في سوق العمل المحلية وتطوير مهاراتها وقدراتها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.

 

جاء ذلك خلال إطلاع اللواء الركن بن بريك على نشاط وبرامج عمل لجنة ودائرة المرأة والطفل في محافظة أبين، وذلك خلال لقائه بعضوة الجمعية مريم صالح، ورئيسة دائرة المرأة والطفل في زنجبار بونا صالح.

 

وأشار اللواء بن بريك إلى توجهات قيادة المجلس الانتقالي القادمة والمتغيرات التي سيتم عملها من خلال الهيكلة التي سيتم إعلانها في الدورة الخامسة لهيئات المجلس من أجل التطوير والبناء بما يتواكب مع متغيرات المرحلة.

 

تصب كل هذه التحركات التي يبذلها الجنوب في الحرص على تحسين الأوضاع المعيشية، وهي أولوية مُلحة على طاولة المجلس الانتقالي في الفترة الراهنة، إذ هناك قناعة راسخة بأنّ تحقيق هذه الانتعاشة ضمانة رئيسية وعاملا أساسيا في سبيل تحقيق الاستقرار الشامل في الجنوب، ومن ثم ضمان السير على طريق تحقيق المزيد من المكاسب لقضية الشعب العادلة.

 

وتحقيق هذه الأهداف يقوم على شقين، أحدهما التزام الجهات الإدارية والتنفيذية بالمهام الملقاة على عاتقها في أقرب وقت ممكن، في ظل تفاقم الأزمة منذ فترات طويلة، وكذا تمكين الجنوبيين بمختلف شرائحهم من الانخراط في بيئة استثمارية متكاملة الأركان بما ينعكس على الوضع المعيشي للمواطنين.

من المشهد العربي