برهن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، انخراطه في جهود مكثفة تلبي تطلعات المواطنين على الأرض وتقف عند شكاويهم.

 

ففي الوقت الذي زادت فيه شكاوى المواطنين من تفاقم حاد ومروع في أزمة الكهرباء، كان الرئيس القائد يبحث مشكلات هذا القطاع، وذلك خلال اجتماع عقده مع المدير للعام للمؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن المهندس سالم الوليدي.

 

تناول الاجتماع، الإطلاع على مجمل الصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسة مع دخول فصل الصيف في ظل اعتماد الكثير من محطات التوليد على مادة الديزل ذات الكلفة الباهظة.

 

الرئيس الزبيدي شدد خلال الاجتماع، على أهمية معالجة أزمة الكهرباء من خلال البدء بمشروعات استراتيجية مستدامة تعتمد على مصادر الطاقة البديلة، والوقود الأقل كلفة.

 

كما اكّد الرئيس القائد، أهمية اضطلاع حكومة المناصفة بواجبها في توفير الوقود لمحطات توليد الطاقة بما من شأنه تحسين الخدمة، في ظل صيف شديد الحرارة تعيشه العاصمة عدن والمحافظات الساحلية، مشدد على أن ذلك يأتي في صلب مهامها.

 

بدوره، ثمّن المهندس الوليدي الجهود التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتذليل الصعابات أمام المؤسسة، لتحسين الخدمة والتخفيف من معاناة المواطنين.

 

توجيهات الرئيس الزُبيدي أنعشت آمال المواطنين بأن يشهد قطاع الكهرباء نقلة نوعية في المرحلة المقبلة، وذلك بعدما مثلت تلك الأزمة سببًا مباشرا في زيادة معاناة المواطنين على مدار الفترات الماضية، وأحدثت حالة من التردي الفظيع في حجم الأعباء على المواطنين.

 

وكانت مخاوف المواطنين قد زادت من تفاقم أزمة الكهرباء مع حلول فصل الصيف، الذي يشهد في الغالب زيادة ملحوظة في الاستهلاك، وهو ما لا تتحمله منظومة متهالكة من البنية الأساسية للكهرباء، غاب الاهتمام عنها كثيرًا بشكل متعمد، كنتاج رئيسي لحرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب.

 

وشكا مواطنون في عدن من زيادة مرعبة في فترات انقطاع الكهرباء، وهي أزمة دائمًا ما يكون سببها توقف ضخ الوقود إلى محطات توليد الكهرباء، وهو ما استدعى الرئيس الزُبيدي للتدخل بشكل عاجل لإيجاد حل لتلك الأزمة وغرس بذور صيف آمن على صعيد توفر الكهرباء.

 

اهتمام الرئيس الزُبيدي بقطاع الكهرباء جزءٌ من العناية التي توليها القيادة الجنوبية في بالعمل على إحداث نقلة نوعية شاملة بالوضع المعيشي في الجنوب وذلك بعدما عانى لفترة طويلة أعباء ضخمة من جرّاء حرب الخدمات الغاشمة التي تضمنت صناعة قدر كبير من الأزمات بغية تغييب الاستقرار في كل أرجاء الجنوب.

من المشهد العربي