تقرير: علي عسكر الشعيبي

أكدت مصادر مطلعة في مجلس القيادة الرئاسي إيقاف أخر قرارات رئيس المجلس بشأن تعيينات لشخصيات ذات توجه مناوئ لجهود مواجهة الحوثي والشراكة مع التحالف العربي والتي صدرت مؤخراً عن رئاسة المجلس دون توافق كافة الأعضاء.. عقب موجة عضب واسعة لنشطاء التواصل الاجتماعي وسياسيين عبروا عن رفضهم لهذه القرارات الاستفزازية.

 

في خطوة غير متوقعة صدرت مؤخرا عن رئاسة مجلس القيادة الرئاسي قرارات بتعيين شخصيات غير توافقية بينها قرارا بتعيين مدير لدائرة الشباب بمكتب رئاسة المجلس في خطوة استفزازية ومحاولة لدفع عناصر إخوانية في مهام ستكون من شأنها على الأرجح التعبير عن المواقف التي تعادي الجنوب وقضيته العادلة، ومحاولة تهميش الجنوبيين، في حيلة مفضوحة أثارت غضب أبناء الجنوب لاسيما وان المعين في المنصب شخصية تعارض مسار توحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي ناهيك عن عدائها الكبير لشعب الجنوب وقضيته وللتحالف العربي.

 

الغاء القرارات الأحادية أكدت أن عدن التي فتحت ذراعيها للقيادة الجديدة لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء لاسيما التي تمس قضية شعب الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال وأكدت أن الشراكة المرحلية لمواجهة الحوثي لا تعني التخلي أو التنازل عن قضية شعب الجنوب وأنه مثلما تم رفضت قرارات الرئاسة اليمنية سابقا سيتم رفض أي قرارات تصدرها رئاسة مجلس القيادة اليوم.

 

نشطاء وسياسيون جنوبيون كانوا قد عبروا منذ صدور القرارات عن رفضهم الشديد لتمكين شخصيات لطالما أساءت للجنوب وللتحالف العربي في أي مناصب قيادية في المرحلة الحالية مطالبين بضرورة تطهير ما تبقى من مؤسسات ودوائر صنع القرار من الشخصيات التي كان لها مواقف سلبية خلال الفترة الماضية لافتين أن المرحلة التشاركية لا تبعد عن كونها تشارك لمواجهة الحوثي وليس العبث بالعاصمة عدن والجنوب والعودة الى مرحلة الصراعات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية.