تقرير: خاص
بدافع الوطنية والقومية ذهب الجنوب نحو مشروع الوحدة التي حولها المحتل من وحدة شراكة، الى وحدة دموية، وحولت الأرض لمسرح للقتل والغدر والإرهاب، وحربٌ غاشمة انتهت باجتياح الجنوب من قبل قوى السابع من يوليو اليمنية، انهت معها وحدة البلدين، وحولت الجنوب العربي إلى أرض محتلة، ودُفنت معها مشروع الوحدة قبل أن يُدفن أول شهيد جنوبي برصاص قوات الاحتلال في تلك الحرب.
حرب احتلال الجنوب في صيف 1994م اكتسبت طابعا دوليا بصدور قراري مجلس الأمن رقم 924 و931 الذان أكدا ان الخلافات السياسية لا يمكن حلها باستخدام القوة، تبعها اجتماعا للمجلس الوزاري لدول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية بمدينة أبها، استنكر استمرار عمليات الاقتتال، مؤكدا استحالة بقاء الوحدة امام واقع اعلان أحد الطرفين عودته لوضعه السابق، ناهيك عن القرارات والبيانات العربية والدولية التي أدانت الحرب الغاشمة على الجنوب وأكدت استحالة فرض الوحدة بالقوة العسكرية.
ورغم تلك القرارات والتصريحات والمواقف الدولية إلا أن الاحتلال اليمني استمر بعنجهيته طيلة ثلاثة عقود مرتكبا أبشع الجرائم تجاه الأرض والانسان في الجنوب راميا بكل تلك القرارات عرض الحائط غير أن شعب الجنوب استمر في مواجهة كل أساليب القمع والتنكيل وتنمكن بتضحياته الكبيرة من إيصال قضيته للعالم وخلق واقع جديد يضمن حقه باستعادة الدولة على كامل ترابه الوطني بحدود ما قبل 90م.
تعليقات الزوار ( 0 )