تقرير: علي عسكر

بين الخروج عن الخدمة وشحة الوقود والأعطال الفنية وتهالك الشبكة جملة من التبريرات التي لا يكاد يمر يوم دون الحديث عنهما مع كهرباء العاصمة عدن التي تزيد من معاناة المواطنين في صيف المدنية الساخن رغم نداءات المواطنين والسلطات المحلية بالمحافظة طيلة الأشهر الماضية بضرورة العمل على إيجاد حلول تكون كفيلة في التخفيف من المعاناة التي تكرر بل وتزداد سوءا مع حلول فصل الصيف في المدنية الساحلية دون أن تجد تلك النداءات أي استجابة من الجهات الحكومية.

ومنذ بدء العمل على انشاء محطة بترومسيلة قبل أربعة أعوام ظل أهالي المدينة يعيشون أحلاما بوجود مشروع سيخفف ولو جزءا من معاناتهم وازادت آمالهم هذا العام نتيجة الإعلان عن الانتهاء من إنشاء المحطة ودخولها الخدمة لمجابهة الصيف الجاري بقدرة إنتاجية 264 ميجا غير أن تلك الأحلام لم تكتمل نتيجة وجود جهات نافذة لا تريد لمعاناة أبناء عدن أن تنتهي وعملت وبشكل متعمد على عرقلة تشغيل المحطة والاكتفاء بتشغيل توربينا واحدا بقدرة انتاج 90 ميجا وات من الطاقة بحسب مصدر مسؤول في الكهرباء.

ومع الارتفاع غير المسبوق في درجة الحراة في المدينة خلال الصيف الجاري تزداد ساعات الانطفاء للتيار الكهربائي لتتضاعف معها معاناة الأهالي لاسيما الأطفال والمرضى وكبار السن في المدينة الساحلية ليبقى السؤال .. إلى متى ستستمر هذه العضلة ألم يحن الوقت اليوم لرد الجميل لهذه المدينة وإنهاء معاناة أبناءها؟.